أفاد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مباني سكنية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بينما استشهد فلسطيني جنوب القطاع بدعوى اجتياز 'الخط الأصفر'.
وزعم الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه رصد شخصا اجتاز 'الخط الأصفر' واقترب من قوات الجيش العاملة جنوبي قطاع غزة وشكل 'تهديدا مباشرا عليها'.
وأضاف 'فور عملية الرصد، قامت القوات المتواجدة في الميدان بالقضاء عليه بهدف إزالة التهديد'، دون أن يعلن عن هويته أو مصير جثته.
ومنذ الإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن العديد من عمليات القتل المشابهة، في محاولة لتبرير خروقاته المتكررة.
'الخط الأصفر' هو الخط الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وتشكل المناطق بعده أكثر من نصف مساحة القطاع.
من جهة أخرى، أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، استخراج 35 جثمانا مجهولي الهوية للتعرف على هوية أصحابها بعدما تم دفنهم على عجل بإحدى مناطق القطاع خلال أشهر حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن طواقمه استخرجت جثامين 35 شهيدا مجهولي الهوية من ساحة عيادة الشيخ رضوان بمدينة غزة، الثلاثاء، ونقلتها إلى مستشفى الشفاء في المدينة ذاتها.
وأوضح أن نقل الجثامين جاء 'لأخذ عينات منها وحفظها، والعمل مع المنظمات والهيئات الدولية للحصول على معلومات للتعرف على هوية تلك الجثامين'.
وأشار إلى أن الطواقم ستشرع بعد '48 ساعة من وقت استخراج الجثامين، بنقلهم للدفن إلى مقبرة الصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط القطاع'.
وساحة عيادة الشيخ رضوان، واحدة من عشرات الساحات التي استخدمها الفلسطينيون لدفن ذويهم الذين قتلتهم إسرائيل خلال حرب الإبادة التي بدأتها بغزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق بيانات سابقة للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن الفلسطينيين اضطروا لدفن ذويهم في مقابر عشوائية بالشوارع والحدائق والساحات العامة والمستشفيات.
وأشار المرصد إلى أن طواقمه رصدت إنشاء العشرات من هذه المقابر في مناطق مختلفة من القطاع، حيث تعذر على الفلسطينيين الوصول لدفنهم في المقابر الشرعية، لخطورة الأوضاع آنذاك وصعوبة التنقل أو لوقوع المقابر ضمن مناطق كان الجيش الإسرائيلي يحتلها.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، نقل فلسطينيون وطواقم دفاع مدني جثامين عشرات القتلى من مقابر عشوائية لدفنهم بمقابر شرعية بعد تعرف ذويهم عليهم.
ويتم نقل الجثامين التي يتعذر التعرف على هوياتها للدفن في مقبرة مخصصة بمدينة دير البلح.
إنسانيا، دشّنت وزارة الصحة الفلسطينية، بالشراكة مع مؤسسات دولية، حملة لتطعيم الأطفال الذين فاتتهم الجرعات الأساسية حتى سنّ 3 سنوات، وذلك لتعويضهم عن التطعيمات التي لم يتلقوها بسبب الحرب على غزة.
وقالت الوزارة إن الحملة تستهدف أكثر من 44 ألف طفل في أماكن وجودهم المختلفة داخل محافظات ومخيمات قطاع غزة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد حالات البتر المسجلة لديها بلغ نحو 6 آلاف حالة مشيرة إلى أنهم بحاجة إلى برامج تأهيل عاجلة وطويلة الأمد.
وأوضحت الوزارة أن الأطفال يشكلون نسبة 25% من إجمالي حالات البتر، في حين تجاوزت حالات البتر لدى النساء نسبة 12%.
ودعت الوزارة المنظمات الدولية والإنسانية لتكثيف جهودها وتوسيع تدخلاتها لتوفير خدمات التأهيل والدعم النفسي للمصابين.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية التي بدأتها تل أبيب في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت عامين أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم نساء وأطفال.
ورغم سريانه، خرقت تل أبيب اتفاق وقف إطلاق النار عشرات المرات وقتلت وأصابت مئات الفلسطينيين، فضلا عن انتهاكها البروتوكول الإنساني المتعلق بالمساعدات وإدخال المعدات اللازمة لإزالة أطنان الركام جراء التدمير الإسرائيلي.
المصدر:
القدس