يروي أسيران محرران أشكال التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضا له رفقة معتقلين آخرين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي مثل معتقل سدي تيمان الذي شبّهه أحدهما بمعتقليْ غوانتانامو الأميركي وأبو غريب في العراق.
يقول الأسير المحرر حسين الزويدي إنه كان مقيما في ليبيا قبل الحرب، لكنه قرر العودة إلى قطاع غزة من أجل أن يتزوج، وحدد موعد زفافه يومي 16 و17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفي 11 ديسمبر/كانون الأول تم اعتقاله من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
يروي الزويدي أن جنود الاحتلال الإسرائيلي ربطوا أيادي المعتقلين ومنعوهم من التحرك لا يمين ولا شمال طوال النهار ومنعوا عنهم الفرُش والأغطية، كما أن الذهاب إلى أماكن قضاء الحاجة كان بعد طلب الإذن.
ويكشف أنه تعرض للضرب لدرجة أن الدم نزل من أذنيه وعجز عن التحرك نهائيا لمدة 4 أيام، ومنع الإسرائيليون العلاج عن المعتقلين، وهو شخصيا كسرت يده 3 مرات ولم يقدموا له العلاج، كما تعرض وغيره من المعتقلين للإهانات ومنها الكلام البذيء.
ومن جهته، يقول الأسير المحرر إسلام أحمد إنه اعتقل في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة رفقة الدكتور حسام أبو صفية، وتم تحويلهما في شاحنات إلى زيكيم وبقيا هناك 3 أيام عراة، ثم نقلا إلى معسكر عناتوت في القدس.
بعد 42 يوما نقل المعتقلون إلى ما أسماها إسلام "قطعة العذاب في جهنم" وهو معتقل سدي تيمان الذي وصفه بأنه أصعب من غوانتانامو ومن أبو غريب في العراق.
ويصف فظاعة ممارسات جنود الاحتلال مع المعتقلين الفلسطينيين، بالقول إن مجرد اتكاء الفلسطيني على السرير يعرضه للقمع، وهو ما حدث معه شخصيا، حيث أوقفوه 3 ساعات على الجدار لمجرد أنه أسند ظهره على طاولة للأكل بسبب مرض في رجليه وركبتيه.
ويضيف إسلام أنه تعرض بعد انتهاء الساعات الثلاث إلى الضرب والتكسير من طرف إسرائيليين بعد أن أخرجوه إلى خارج المعتقل.
ويؤكد هذا الأسير المحرر أن المرضى كانوا يخشون الذهاب إلى العيادة خوفا من الضرب في السيارات التي ليس فيها كاميرات مراقبة.
ويكشف أنه بقي في معتقل سدي تيمان حوالي 8 أشهر لم يعرف فيها طعم الراحة، وكان وغيره من المعتقلين يتمنون الموت بسبب الإرهاق والتعب الجسدي والنفسي الذي مارسه ضدهم ضباط الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر:
القدس