آخر الأخبار

غزة.. انطلاق حملة تطعيم للأطفال دون سن الثالثة

شارك

أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، حملة تطعيم استدراكية تستهدف الأطفال دون سن الثالثة ممن فاتتهم اللقاحات الأساسية على مدار عامين من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل.

ومنذ صباح الأحد، توجه الآلاف من الفلسطينيين برفقة أطفالهم إلى المراكز والنقاط الطبية التي حددتها وزارة الصحة من أجل الحصول على اللقاحات لتعزيز مناعة أطفالهم.

ويشكل الأطفال ما نسبته 47 بالمئة من إجمالي السكان في قطاع غزة بواقع 0.98 مليون نسمة، وفق بيان للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في أبريل/ نيسان الماضي.

وقالت الوزارة في بيان، إن هذه الحملة يتم تنفيذها بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبدعم من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.

وأوضحت أنه يتم تقديم اللقاحات عبر 150 مركزا صحيا تابعا لها وللأونروا، وللهلال الأحمر الفلسطيني، وللمؤسسات الأهلية والدولية العاملة في القطاع.

والجمعة، قالت الأونروا، إن هذه الحملة تهدف للوصول إلى 44 ألف طفل بغزة، لإعطائهم اللقاحات المنقذة للحياة وإجراء فحوصات سوء التغذية لهم.

وأضافت في بيان آنذاك: أفادت التقارير بأن طفلا من كل 5 في غزة فاتته اللقاحات الأساسية.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن الحملة من المقرر أن تستمر لمدة 10 أيام، فيما سيتم تنفيذها على 3 مراحل بفارق شهر واحد يفصل بين كل مرحلة.

وجددت تأكيدها على أن التطعيم هو خط الدفاع الأول والأخير ضد الأوبئة والأمراض التي تهدد حياة الأطفال الذين فاتتهم جرعات اللقاحات الأساسية.

هذه الحملة تأتي بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية التي تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي وتعطيل برامج التحصين، ما حرم مئات الآلاف من الأطفال من الحصول على تطعيماتهم.

وبداية حرب الإبادة، كانت المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة ووكالة الأونروا، تقدم تطعيمات شهرية للأطفال ضمن مخزونها العام، إلا أن عدم توفر هذه التطعيمات جراء الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات الطبية حال دون الاستمرار بذلك.

وخلال عامين من الإبادة، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمات دولية حملتي تطعيم طارئة ضد شلل الأطفال فقط، الأولى انطلقت في 1 سبتمبر/ أيلول 2024 والثانية في 22 فبراير/ شباط 2025.

ومع انتهاء الحرب ودخول اتفاق إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 تحاول القطاعات الحيوية المختلفة بينها الصحة العودة إلى الحياة رغم نقص الإمكانيات والمعدات والمرافق.

ووفق أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فإن نسبة العجز في الأدوية الأساسية في مخازنها تتجاوز 56 بالمئة، بينما تصل نسبة النقص في المستلزمات الطبية لنحو 65 بالمئة.

وسبق أن أكد المكتب الإعلامي الحكومي، خرق إسرائيل للبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف النار، بما يشمل عدم سماحها بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن المساعدات الإنسانية القليلة الواصلة.

وخلفت الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بغزة واستمرت لعامين، أكثر من 69 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.

التطعيم هو خط الدفاع الأول والأخير ضد الأوبئة والأمراض التي تهدد حياة الأطفال.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا