الحدث الإسرائيلي
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل البحث عن الهاتف المحمول المفقود للمدعية العسكرية العامة، اللواء يفعات تومر يروشليمي، الذي يُشتبه في أنها ألقت به في البحر أول أمس أثناء اختفائها.
ووفق يديعوت، تشارك في عمليات البحث على شاطئ البحر في هرتسليا فرق من منظمة زاكا-تل أبيب، بما في ذلك غواصون متخصصون.
وحسب صحيفة يديعوت، تقدّر الشرطة الإسرائيلية أن الهاتف الشخصي للمدعية العسكرية العامة، يفعات تومر-يروشليمي، يحتوي على أدلة مهمة في إطار التحقيق ضدها، وذلك بسبب شبهات تورطها في تسريب مقطع الفيديو الذي يُظهر جنود احتياط يعتدون على أسير فلسطيني في قاعدة سديه تيمان.
وشهد الجيش الإسرائيلي فضيحة غير مسبوقة، بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية فتح تحقيق جنائي ضد مسؤولين كبار في النيابة العسكرية بشبهة التلاعب في مجريات "العدالة" وتسريب مواد تحقيق سرية تتعلق بقضية تعذيب معتقل من حركة حماس في مركز الاحتجاز العسكري "سديه تيمان" في النقب، من ضمنها الفيديو الذي وثّق الحادثة وأُرسل لوسائل الإعلام.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية العثور على المدعية العسكرية العامة المستقيلة، يفعات تومر-يروشالمي، بعد ساعات من فقدانها على شاطئ "تل أبيب"، مؤكدة أنها بخير وبصحة جيدة.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد أمر بتفعيل جميع الوسائل المتاحة للعثور عليها على وجه السرعة، حيث شاركت قوات كبيرة من الشرطة ومروحية في عمليات البحث، بعد العثور على سيارتها فارغة و وجود رسالة انتحار تركتها فيها، وسط تقديرات غير رسمية رجحت أنها قامت بإنهاء حياتها.
وأوضحت الرسالة التي تركتها تومر-يروشالمي أنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي مواد صدرت للصحافة، وأن قرار استقالتها الذي قدمته يوم الجمعة الماضي لرئيس الأركان إيال زامير نابع من هذا الالتزام بالمسؤولية،فيما رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن تكون المدعية العسكرية فشلت في الانتحار.
وشغلت تومر-يروشالمي منصب المدعية العسكرية الرئيسية منذ عام 2021، وقدمت استقالتها بعد يومين من وضعها إجازة.
و من المقرر أن تُستجوب قريباً بتهم تتعلق بعرقلة سير التحقيق، وإفشاء مواد سرية، وشهادة كاذبة، وذلك إثر تسريب فيديو يوثق اعتداءً جنسيًا وجسديًا على أسير فلسطيني في معتقل سديه تيمان. وفي رسالة استقالتها، أقرت بموافقتها على تسريب الفيديو بهدف "رد الدعاية الكاذبة" ضد النيابة العسكرية المتعلقة بتحقيقات مقاتلي الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
وبحسب ما نشرته صحيفة "معاريف"، تشمل دائرة الاشتباه المدعية العسكرية العامة، اللواء يِفعات تومر- يروشالمي، التي أعلنت بنفسها عن خروجها في إجازة مؤقتة حتى انتهاء التحقيق.
وجاء ذلك بعد أن أبلغت رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بأنها مضطرة للتنحي مؤقتا، وقد وافق الأخير على طلبها، وسط خشية داخل الجيش من احتمال علمها المسبق بالتسريب أو عدم منع وقوعه.
وقالت مصادر عسكرية إن التحقيق يركّز على شبهة ضلوع ضباط من النيابة العسكرية في تسريب المقطع المصور الذي يظهر تعامل جنود الاحتياط مع أحد معتقلي حماس في السجن المذكور.
وأكد بيان رسمي صادر عن الجيش أنّ "الشرطة فتحت تحقيقاً جنائياً بخصوص تسريب الفيديو من مركز "سديه تيمان"، ويُفحص احتمال تورط عناصر من النيابة العسكرية في القضية".
تجدر الإشارة إلى أن القضية تعود إلى التحقيق في اتهامات ضد خمسة جنود احتياط من كتيبة 100، يُشتبه بأنهم اعتدوا على معتقل من حماس داخل مركز الاحتجاز "سديه تيمان".
المصدر:
الحدث