شهدت أسعار النفط تغيرا طفيفا في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، إذ تقيّم الأسواق قرار تحالف منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفائها "أوبك+" تعليق خطط زيادة الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل، وسط استمرار المخاوف من تخمة محتملة في المعروض.

وتراجع خام برنت تسعة سنتات، أو ما يعادل 0.1%، إلى 64.80 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:10 بتوقيت غرينتش، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عشرة سنتات، أو 0.2%، إلى 60.95 دولارًا للبرميل.

وكان تحالف أوبك+ قد اتفق يوم الأحد على زيادة محدودة في الإنتاج لشهر ديسمبر (كانون الأول)، مع تعليق أي زيادات إضافية خلال الربع الأول من عام 2026. ومنذ أبريل (نيسان) الماضي، رفع التحالف أهداف الإنتاج بنحو 2.9 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل نحو 2.7% من الإمدادات العالمية، لكنه بدأ في إبطاء وتيرة الزيادات منذ أكتوبر (تشرين الأول) بسبب توقعات بتخمة في السوق.

وقال بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية: "تشير هذه الخطوة بوضوح إلى أن أوبك+ تدرك خطر تخمة المعروض، وربما تسعى لتجنب هبوط حاد في الأسعار إلى ما دون 50 دولارًا للبرميل. ونتوقع أن ينظر المستثمرون إلى هذا الحد الأدنى السعري بإيجابية."

وفي المقابل، شكك عدد من رؤساء شركات الطاقة الأوروبية الكبرى في التوقعات بوجود فائض في المعروض خلال العام المقبل، مشيرين إلى زيادة الطلب وتراجع الإنتاج. كما قال نائب وزير الطاقة الأمريكي جيمس دانلي إنه لا يتوقع حدوث تخمة في الإمدادات النفطية عام 2026.

وذكرت أربعة مصادر في أوبك+ أن قرار الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية في الربع الأول من العام المقبل جاء بعد ضغوط روسية، إذ تواجه موسكو صعوبة في زيادة صادراتها بسبب العقوبات الغربية. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد فرضتا في أكتوبر الماضي عقوبات على شركتي النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل.

وينتظر المستثمرون الآن بيانات معهد البترول الأمريكي حول المخزونات، المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات بحسب استطلاع أجرته رويترز بارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية خلال الأسبوع الماضي.