الحدث العربي
أفادت القناة 12 العبرية أن عامًا مضى على وقف إطلاق النار في لبنان، إلا أن حزب الله يواصل استعادة قدراته العسكرية بوتيرة متزايدة، في وقت تواصل فيه "إسرائيل" شنّ هجماتها في الجنوب وفي عمق الأراضي اللبنانية، استعدادًا لتوسيع نطاق القصف إذا تطلب الأمر ذلك. وأعلن جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد عن اغتيال قائد اللوجستيات في وحدة "الرضوان"، وُصف بأنه أحد أبرز الاغتيالات خلال العام الأخير، إذ كان مسؤولًا عن نقل الأسلحة وإعادة بناء البنى التحتية العسكرية للحزب في جنوب لبنان. إلى جانبه استشهاد ثلاثة عناصر آخرين من الوحدة.
وفق تقرير القناة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ منذ وقف إطلاق النار اغتيال ما يقارب 340 عنصرًا من حزب الله، مع استمرار القصف المكثف في الجنوب اللبناني. وتشير القناة إلى أن جيش الاحتلال يهاجم كل موقع يكتشف أنه يُستخدم لإعادة بناء مخازن الأسلحة أو المنشآت العسكرية. ومع اقتراب المهلة النهائية لنزع سلاح حزب الله بنهاية العام، نقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة بدأت مؤخرًا بالضغط على الحكومة اللبنانية لأنها لا تبذل ما يكفي لتفكيك الحزب من سلاحه، مضيفًا أن الدولة اللبنانية ما تزال عاجزة عن الدخول إلى مناطق ينشط فيها الحزب.
وزير جيش الاحتلال، إسرائيل كاتس، علّق على ما وصفه بـ"تلكؤ الحكومة اللبنانية"، محذرًا من أن "حزب الله يلعب بالنار"، ومطالبًا بتنفيذ التزام بيروت بتفكيك الحزب ونزع سلاحه وإبعاده عن الجنوب، مؤكدًا أن سياسة "الحد الأقصى من الردع" ستستمر، وأن "إسرائيل لن تسمح بتهديد سكان الشمال". وأشارت القناة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم أهدافًا في جنوب لبنان وفي العمق، حيث استُهدف ليل السبت مركبة في منطقة النبطية، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بحسب بيانات الجيش، بينهم المسؤول اللوجستي في "قوة الرضوان". وأوضحت أن هذا الاستهداف يُعد من أكبر العمليات التي نفذها الجيش في الجنوب اللبناني خلال العام الأخير، إذ كان المستهدف شخصية مركزية ساهمت في إعادة بناء قدرات الحزب الميدانية. وفي السياق ذاته، نقلت القناة عن المبعوث الأمريكي توم باراك قوله خلال مؤتمر في المنامة إن لبنان "لم يعد يملك وقتًا، وعليه أن يسرع في نزع سلاح حزب الله"، موضحًا أن إسرائيل تهاجم الجنوب يوميًا لأن الحزب لا يزال يحتفظ بآلاف الصواريخ التي تشكل تهديدًا مباشرًا. وأشار باراك إلى أن "لبنان يعيش حالة دولة فاشلة، وأن الجيش اللبناني يعاني نقصًا في التمويل والكوادر"، لافتًا إلى أن حزب الله "يحصل على أموال تفوق ميزانية الجيش الرسمي"، وأن غياب الحوار بين لبنان و"إسرائيل" حول ترسيم الحدود "أمر غير مقبول"، محذرًا من أن التطورات قد تدفع "إسرائيل إلى الرد داخل الأراضي اللبنانية"
المصدر:
الحدث