الحدث الفلسطيني
يواصل وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، التحريض على التنكيل بالأسرى الفلسطينيين والتفاخر بانتهاك حقوقهم، إذ نشر مقطعًا جديدًا يظهر عدداً من الأسرى مكبلين ويفترشون الأرض، قائلاً: "هكذا نعاملهم، ولم يتبقَّ سوى إعدامهم".
ويأتي هذا الفيديو بعد أيام من ظهوره في تسجيل مماثل من داخل سجن "كتسيعوت" في النقب، تفاخر فيه بحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم، ملوّحاً مجددًا بدفع حكومته نحو إقرار قانون الإعدام.
ويُظهر المقطع بن غفير وهو يقف أمام زنزانة ضيقة يشير من خلالها إلى ثلاثة أسرى يجلسون على الأرض، قائلاً: "كل أعضاء النخبة في حماس على الأرض كما يجب... لا مربى ولا شوكولاتة ولا تلفزيون ولا راديو، أخذنا كل شيء، ولم يتبقَّ إلا قانون الإعدام".
ويواصل الوزير اليميني المتطرف دعواته لإقرار مشروع قانون يتيح إعدام أسرى فلسطينيين تتهمهم تل أبيب بتنفيذ هجمات ضدها، وهو المشروع الذي صادقت عليه لجنة برلمانية أواخر أيلول/سبتمبر الماضي لعرضه على الكنيست بقراءة أولى، تمهيداً لإقراره بثلاث قراءات ليصبح نافذاً.
ويقضي المشروع بإنزال عقوبة الموت بكل من يتسبب "عن قصد أو بسبب اللامبالاة" في مقتل إسرائيلي بدافع قومي أو عنصري.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يعانون أوضاعاً إنسانية قاسية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، بحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية.
وأكدت تلك المؤسسات أن بن غفير شدّد منذ توليه منصبه أواخر عام 2022 إجراءات القمع داخل السجون، عبر منع الزيارات وتقليص وجبات الطعام وفرص الاستحمام، في إطار سياسة ممنهجة لإذلال الأسرى والتضييق عليهم.
المصدر:
الحدث