تقرير: مخاوف إسرائيلية من اختراق الأقمار الصناعية

مصدر الصورة

الحدث الإسرائيلي

كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخاوف حقيقية في دوائر صنع القرار لدى الاحتلال بشأن انعكاسات الحرب السيبرانية، وإمكانية امتدادها إلى الفضاء، بحيث قد تتعرض الأقمار الصناعية الإسرائيلية للاختراق.

وذكرت قناة i24NEWS في تقرير لها، احتمالات اختراق الأقمار الصناعية الإسرائيلية وأضرار ذلك المحتملة، مستعرضة قمر "أوفك" الإسرائيلي الذي يدور فوق البحر المتوسط كنموذج. وتساءل التقرير عما إذا كانت السلطات ستعتبر أي اختراق خطأ بشريا أم ستنسبه لجهة متخصصة في أنظمة الأقمار الصناعية.

وأشار التقرير إلى أن القمر الصناعي "أوفك" يبدو صلبا ومجهزا بأطنان من الألومنيوم وأجهزة استشعار وهوائيات، ويسير بسرعة تقارب 8 كيلومترات في الثانية، إلا أن كل هذه المعدات محكومة بالحاسوب، وحيثما يوجد "كود"، يوجد دائما باب للولوج، ومع وجود باب هناك من يملك أدوات الاختراق الرقمية.

وأكد التقرير أن أي محاولة لاختراق القمر قد تواجه ترددات دقيقة وأوامر مشفرة، وأن القمر ينفذ الأوامر بمجرد مطابقتها للتوقيع، ما قد يؤدي إلى توجيه الكاميرا لمواقع حساسة أو تنزيل أرشيف الصور أو حتى بث محتوى دعائي.

وأضاف التقرير أن القمر الصناعي غير قابل للسحب للصيانة، لذلك يولي الاحتلال حمايته اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أن أقوى وسائل الحماية قد لا تنفع إذا تم العبث بالملفات الحرجة.

كما لفت التقرير إلى أن الخطر الأكبر يكمن في محطات التحكم الأرضية، حيث فصل الاحتلال أنظمة التحكم عن الإنترنت تماما، وزوّدت أنظمة الحماية بقدرة قطع الاتصال أو الانتقال إلى "وضع الإغلاق" عند اكتشاف أي شذوذ، وهو ما قد يحدث مع قمر مثل "أوفك".

واستحضر التقرير حوادث سابقة لاختراق الأقمار، مثل حادثة عام 1998 عندما اخترق قراصنة حواسب وكالة "ناسا" وأصدروا أوامر لقمر بحثي باسم "روزات" للنظر مباشرة نحو الشمس، ما أدى لتعطله، ووصفت هذه الحالة بأنها أول حالة "انتحار" صناعي بقصد إلكتروني.

كما ذكرت القناة أن جماعات مثل نمور التاميل سبق أن بثت مواد دعائية عبر أقمار صناعية تجارية بعد السيطرة عليها.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أنه من الناحية النظرية يمكن اختطاف قمر صناعي إسرائيلي من الفضاء، لكن ذلك عمليا يتطلب تجاوز طبقات تشفير معقدة، والبث على التردد الصحيح، وإقناع القمر بأن المرسل طرف موثوق.