الحدث الإسرائيلي
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستحدد بنفسها القوات الأجنبية التي ستسمح لها بدخول قطاع غزة ضمن القوة الدولية المزمع تشكيلها للمساعدة على إنهاء الحرب
وأوضح نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء أن "إسرائيل تتحكم في أمنها"، مضيفا: "أوضحنا للقوى الدولية أن إسرائيل هي من سيحدد القوات غير المقبولة بالنسبة لنا، وهذه هي الطريقة التي نتصرف بها وسنواصل التصرف بها".
وأشار إلى أن هذا التوجه "يحظى بموافقة الولايات المتحدة"، على حد قوله، استنادا إلى ما عبر عنه كبار المسؤولين الأمريكيين خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب تقارير إعلامية تدرس إدارة ترامب إمكانية تشكيل قوة دولية تضم مصر وإندونيسيا ودول الخليج العربية، في حين تستبعد إرسال قوات أمريكية إلى غزة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول العربية أو غيرها مستعدة للمشاركة ميدانيا في هذه القوة، وسط تحفظات إسرائيلية على طبيعة تركيبها.
ولا تزال إسرائيل تفرض حصارا شاملا على قطاع غزة منذ عامين، وتسيطر على جميع المنافذ المؤدية إليه، في إطار حملتها العسكرية المستمرة ضد حركة حماس منذ السابع من أكتوبر 2023.
وكان نتنياهو قد ألمح الأسبوع الماضي إلى رفضه أي دور تركي ضمن القوة الدولية في غزة، في ظل تدهور العلاقات مع أنقرة بسبب انتقادات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحملة الإسرائيلية.
وفي السياق ذءئئاته قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته لإسرائيل الجمعة، إن القوة الدولية يجب أن تضم فقط "دولا ترحب بها إسرائيل"، دون أن يوضح الموقف الأمريكي من مشاركة تركيا. وأضاف أن مستقبل الحكم في غزة "سيناقش بين إسرائيل والدول الشريكة"، لكنه لن يشمل حركة حماس.
وأشار روبيو إلى أن الولايات المتحدة تبحث مع شركائها العرب آلية تفويض القوة المتعددة الجنسيات، إما عبر قرار من الأمم المتحدة أو باتفاق دولي، لافتا إلى أن المباحثات حول هذا الملف ستستكمل في الدوحة.
وتسعى إدارة ترامب إلى مساهمة عربية في تمويل هذه القوة وتوفير عناصرها، وسط تحديات ميدانية أبرزها رفض حماس نزع سلاحها رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسبوعين.
وختم نتنياهو قائلا إن "إسرائيل دولة مستقلة"، نافيا "أي وصاية أمريكية" على قراراته الأمنية، ومؤكدا أن العلاقة بين واشنطن وتل أبيب تقوم على "الشراكة لا التبعية".
المصدر:
الحدث