“هند رجب” تقاضي جنديًا مزدوج الجنسية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة

مصدر الصورة

ااحدث العربي والدولي

قدمت مؤسسة هند رجب الحقوقية، ومقرها بروكسل، شكوى جنائية إلى المدعي العام الاتحادي الألماني ضد شمعون زوكيرمان، جندي مزدوج الجنسية (ألماني–إسرائيلي).

ووفق بيان المؤسسة، خدم الجندي كمهندس قتالي في الكتيبة الهندسية 8219 التابعة للواء 551 في جيش الاحتلال، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة جماعية أثناء عملياته في قطاع غزة.

وأكدت أن الشكوى قُدّمت في 30 مايو/أيار الماضي عبر المحامية الألمانية ميلاني شفايتسر، مطالبة بفتح تحقيق رسمي وإصدار مذكرة توقيف بحق زوكيرمان، والنظر في إمكانية احتجازه احترازيًا نظرًا لخطورة الجرائم المزعومة وقدرته على التنقل نتيجة ازدواجية جنسيته.

وأوضحت المؤسسة أن زوكيرمان وثّق بنفسه مشاركته في العمليات العسكرية على حسابه في إنستغرام، حيث نشر صورًا ومقاطع فيديو تظهر تدمير البنية التحتية المدنية في غزة.

وأكدت “هند رجب” تورط الجندي الإسرائيلي الألماني المباشر في عمليات تفجير مبانٍ سكنية، وغالبًا ما رافق ذلك الاحتفال بالدمار عبر حركات وإيماءات أمام الكاميرا.

وتشير الشكوى إلى تورط زوكيرمان في عملية “نير عوز”، التي شهدت تدمير بلدة خزاعة بالكامل، بما فيها المنازل والمدارس والمساجد ومحطة المياه والمبنى المجتمعي، حيث لعبت الكتيبة الهندسية 8219، التي ينتمي إليها، دورًا محوريًا في هذا التدمير، ما أدى إلى نزوح سكانها وتدمير بنيتها التحتية بالكامل، بحسب مؤسسة هند رجب.

وأوضحت المؤسسة أن هدفها من تقديم الشكوى هو محاسبة المسؤولين عن الجرائم الكبرى في غزة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، معتبرة أن تسجيل زوكيرمان لأنشطته العسكرية بنفسه يمثل دليلًا ماديًا يدعم فتح تحقيق قضائي دولي.

وتُظهر اللقطات التي نشرها زوكيرمان قيامه بتفجير المباني مباشرة واحتفاله مع زملائه، موثّقًا الدمار وكأنه أداء استعراضي. وفي أحد المقاطع، يظهر وهو يضحك ويتباهى فيما تنهار المباني خلفه.

ويُظهر مقطع آخر مصوّر بأسلوب موسيقي (تِكنو) زوكيرمان وهو يُشعل تفجيرًا دون ارتداء خوذة، في إشارة إلى غياب حالة القتال الفعلية وانعدام الضرورة العسكرية.

كما تستشهد الشكوى التي قدمتها مؤسسة هند رجب بتقارير صحافية استقصائية مستقلة صادرة عن منصات مثل “Bellingcat” و”واشنطن بوست”، قامت بتحقيقات وتحليلات ميدانية للتحقق من هوية زوكيرمان وموقعه ووحدته العسكرية، وقد تم تضمين هذه التقارير في الملف القانوني كأدلة داعمة.

وتُعد هذه الشكوى جزءًا من الحملة القانونية الأوسع التي تشنها مؤسسة هند رجب لكشف ومقاضاة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خلال حرب إسرائيل على غزة. وتعمل المؤسسة مع فرق قانونية في ولايات قضائية متعددة لملاحقة الجناة الأفراد ومن هم في مناصب المسؤولية القيادية.