حدث الساعة
أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز أن الولايات المتحدة تدرس مقترحا جديدا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قد يحل محل "مؤسسة غزة الإنسانية".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين وعاملين في مجال الإغاثة قولهم إن المقترح يُعد أحد عدة خيارات قيد الدراسة لتسهيل وصول المساعدات إلى سكان القطاع بعد عامين من الحرب، وفي ظل وقف إطلاق النار الهش المستمر منذ 13 يوما بين الاحتلال وحركة حماس.
ويشكل ما يسمى "حزام غزة الإنساني" العمود الفقري للخطة المقترحة، إذ يتضمن إنشاء ما بين 12 و16 مركز إغاثة على امتداد الخط الذي انسحبت إليه قوات الاحتلال داخل غزة، لتقديم المساعدات للسكان على جانبي الخط. وتشمل المراكز مرافق للمصالحة الطوعية للمقاومين الراغبين في التخلي عن أسلحتهم مقابل عفو، إلى جانب قواعد عمليات تابعة لقوات دولية يفترض أن تساعد في نزع السلاح.
وبحسب الوثيقة، تكلف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية باستخدام "منصة تنسيق مدني-عسكري" لتوزيع المساعدات، على أن تراقب الطائرات المسيرة القوافل لضمان عدم اعتراضها. وتستهدف الخطة إيصال جميع المساعدات عبر هذه المراكز خلال 90 يوما.
وتوقعت رويترز أن تثير الخطة قلق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، نظرا لتشابهها مع أسلوب عمل مؤسسة غزة الإنسانية التي واجهت اتهامات بعسكرة المساعدات. وقال مسؤول إغاثي دولي إن وصف مراكز التوزيع "مقلق للغاية" لأنه يشبه نموذج المؤسسة السابق في المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن المقترح ما يزال "أحد المفاهيم قيد النقاش" ولا يمثل خطة نهائية، فيما قالت مصادر إن واشنطن تبحث استيعاب مؤسسة غزة الإنسانية أو استبدالها بمنظمات أخرى مثل الصليب الأحمر الإماراتي/المغربي ومنظمة "محفظة السامري".
وأكدت رويترز أن المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة علقت عملياتها منذ نحو أسبوعين، بينما ما تزال المناقشات جارية بين الأمم المتحدة والقيادة الأمريكية بشأن آلية توزيع المساعدات وضمان وصولها الآمن إلى جميع المحتاجين في القطاع.
المصدر:
الحدث