الحدث الإسرائيلي
أعلنت "الهيئة الوطنية للأمن السيبراني" في دولة الاحتلال أن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مستشفى "أساف هروفيه" خلال "عيد الغفران" نفذته جهات إيرانية.
ووفقًا للهيئة، فقد حاول المهاجمون تسريب معلومات حساسة وتعطيل أنظمة المستشفى، لكن فرق الحماية السيبرانية نجحت في إحباط الهجوم قبل أن يؤثر على الخدمات الطبية. وأكدت أن العديد من الشركات والمؤسسات الإسرائيلية تتعرض في الأسابيع الأخيرة لموجة متزايدة من الهجمات الإيرانية.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام من تقرير شركة "مايكروسوفت" السنوي السادس لأمن المعلومات، الذي كشف أن "إسرائيل" تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في عدد الهجمات السيبرانية خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة 3.5% من مجمل الهجمات في العالم، بعد الولايات المتحدة (24.8%) والمملكة المتحدة (5.6%).
أما على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد تصدّرت "إسرائيل" القائمة بفارق كبير، مسجلة 603 هجمات بنسبة 20.4% من إجمالي الهجمات الإقليمية، لتصبح الهدف الأول في الفضاء السيبراني الإقليمي. وأوضح التقرير أن القطاع الحكومي الإسرائيلي كان الأكثر استهدافًا بنسبة 17% من الهجمات المسجلة.
وربطت "مايكروسوفت" بين تصاعد هذه الهجمات والتوترات السياسية الإقليمية، مشيرة إلى أن إيران تمثل الخصم السيبراني الأول لإسرائيل، إذ وُجّه نحو 64% من النشاط الإلكتروني الإيراني العالمي نحو أهداف إسرائيلية.
ووفق التقرير، تهدف إيران من خلال هذه العمليات إلى جمع معلومات استخبارية وتجنيد عناصر داخل "إسرائيل"، وتعطيل بنى تحتية وخدمات أساسية، وتنفيذ أعمال انتقامية دون الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر عبرية مطلع الأسبوع الجاري أن ما لا يقل عن ثلاثة وزراء في حكومة الاحتلال تعرضوا لهجوم إلكتروني واسع النطاق يُعتقد أن مصدره إيران، تضمن محاولات لاختراق هواتفهم المحمولة وصناديق بريدهم الإلكتروني وسرقة بيانات شخصية ومعلومات أمنية.
وبحسب المصادر، يشارك جهاز الشاباك في التحقيق، لكنه رفض التعليق رسميًا على تفاصيل القضية. ومن بين المستهدفين الوزيرة ماي غولان، التي سُجلت ضدها محاولات متكررة لاختراق حساباتها الرقمية، خصوصًا خلال ساعات الفجر الأولى.
ويرى محللون أن هذا الهجوم يشكّل جزءًا من تصعيد متبادل في "الحرب السيبرانية" المستمرة بين "إسرائيل" وإيران منذ اندلاع حرب الإبادة في أكتوبر 2023، إذ تحوّل الفضاء الإلكتروني إلى ساحة مواجهة موازية تدور فيها حرب خفية تستخدم فيها الدول الهجمات الرقمية بدل الصواريخ والطائرات.
المصدر:
الحدث