الحدث الفلسطيني
أعلن سائقو مركبات السرفيس العاملة داخل مدينة الخليل، اليوم الأربعاء، إضراباً عن العمل، احتجاجاً على قرار محافظ الخليل نقل مواقف المركبات إلى منطقة باب الزاوية، بعد مرور نحو أسبوع على بدء تطبيق القرار.
وقال سائقون إن القرار تسبّب بازدحامات مرورية خانقة في شارع بئر السبع، وامتدت الأزمة لتشمل شارعي السلام وواد التفاح، في حين تم إغلاق طريق طلعة إدعيس باتجاه دوار الصحة، ما زاد من معاناتهم، ورفع من ساعات الانتظار وتكاليف التشغيل، دون وجود عائد حقيقي يوازي هذا الجهد.
في المقابل، رحّب تجار منطقة باب الزاوية بالقرار، معتبرين أنه يعيد الحياة التجارية إلى المنطقة، ويقرّب الزوار من البلدة القديمة، التي تعاني من عزلة بسبب إجراءات الاحتلال ومستوطنيه.
بينما يرى تجار دوار الصحة وطلعة إدعيس أن القرار أضرّ بمنطقتهم، وتسبّب بانخفاض كبير في حركة الزبائن والمتسوقين، معتبرين أن "منطقتهم أُفرغت من الحياة".
وانقسمت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد للقرار باعتباره يخدم المدينة على المدى البعيد، وبين من اعتبره ارتجالياً، ويزيد من تعقيدات الحياة اليومية في مدينة تعاني أصلاً من واقع جغرافي صعب، وانقسام فرضه الاحتلال، وطالبوا باعادة فتح طريق طلعة ادعيس، للتخفيف عنهم وعن المرضى الراغبين بالوصولالى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.
مصادر في محافظة الخليل، أكدت أن القرار لا رجعة عنه، وأنه يأتي في إطار "دفع الحياة باتجاه باب الزاوية وشارع الشلالة، كمدخل رئيسي للبلدة القديمة، لتفويت الفرصة على مخططات الاحتلال ومستوطنيه".
في المقابل، عبّر عدد من السائقين عن قلقهم من استمرار الأزمة، وقال أحدهم: "القرار يكلّفنا زيادة في صرف الوقود، والعمل هو ذاته، لكن الانتظار وسط الأزمة يزيد من التوتر والضغوط".
فيما قال آخر: "نحن مع إعادة الحياة للخليل وخاصة البلدة القديمة، لكن نطالب بمراجعة القرار وتخفيف الأعباء عن الناس".
ويطالب المواطنون باتخاذ قرارات تراعي المصلحة الوطنية، ولا تهمل احتياجات الناس اليومية، والتي باتت معلّقة في أزمة الشارع.