آخر الأخبار

لابيد:" إسرائيل" تمر بأخطر أزمة سياسية في تاريخها

شارك

الحدث الإسرائيلي

هاجم زعيم المعارضة لدى الاحتلال، يائير لابيد، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، متهما إياه بتفويت فرص كانت ستساهم، بحسب تعبيره، في إعادة الأسرى خلال العام الماضي.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن لابيد قوله، خلال جلسة لحزبه "هناك مستقبل" في الكنيست، مخاطبا نتنياهو: "لو أننا وافقنا على صفقة الأسرى في 2024، لما قتل الكثير منهم، ولعادوا أحياء".

وأضاف: "أقول لنتنياهو: من كان رئيس الحكومة حين عززت إيران قوتها، وحين وقع هجوم 7 أكتوبر؟".

واتهم لابيد نتنياهو بتحويل "إسرائيل" إلى "دولة تابعة تتلقى الإملاءات بشأن أمنها"، في إشارة إلى الموقف الأمريكي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أملت على الاحتلال تسوية في غزة.

وفي 10 أكتوبر الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال حيز التنفيذ، وفقا لخطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي هذا السياق، قال لابيد: "لا شك أن ثقتي بإدارة ترامب تفوق ثقتي بحكومة نتنياهو المتطرفة والمستهترة. ومع ذلك، يحولنا نتنياهو بيديه إلى دولة تابعة".

وانتقد لابيد طريقة تعامل الحكومة مع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلا: "عملية وقف المساعدات ثم استئنافها ليست جادة وتفتقر إلى استراتيجية. لا تضر بنا، لكنها تساعد حماس. هذه ليست الطريقة التي تدار بها الدولة".

وكانت حكومة الاحتلال قد أعلنت وقف إدخال المساعدات إلى غزة حتى إشعار آخر، ثم عادت واستأنفتها تحت ضغط من الإدارة الأمريكية، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وفي الشأن الاقتصادي، قال لابيد: "نتنياهو مسرور بالوضع الاقتصادي، لكن أسأله: هل يعلم بتخفيض تصنيفنا الائتماني مرتين؟".

وأضاف في تصريحات أخرى أمس الإثنين: "إسرائيل لا تزال تمر بأخطر أزمة سياسية في تاريخها"، لافتا إلى تزايد مظاهر العزلة الدولية وفقدان الحكومة السيطرة على الساحة السياسية.

وأوضح الكنيست الإسرائيلي، في بيان، أن تصريحات لابيد جاءت خلال جلسة للجنة رقابة الدولة البرلمانية، خصصت لمناقشة ما وصفه بـ"العزلة السياسية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل".

وقال لابيد: "حتى بعد توقيع اتفاق غزة، لا تزال دولة إسرائيل في خضم أزمة سياسية هي الأخطر في تاريخها"، مشيرا إلى أن "142 دولة اعترفت بدولة فلسطينية، بينما قرر الصندوق السيادي النرويجي سحب استثماراته من إسرائيل، بما يشمل استثمارات في بنوك إسرائيلية".

وتحدث لابيد عن انسحاب شركات دولية من مشاريع داخل إسرائيل، وإزالة منتجات إسرائيلية من رفوف المتاجر في أوروبا، معتبرا ذلك مؤشرا على فقدان الحكومة للسيطرة.

وانتقد لابيد ما وصفه بالتخبط في إدارة السياسة الخارجية، مؤكدا أن تعيين ثلاثة وزراء خارجية في أقل من عامين لأسباب سياسية يعكس غياب الإدارة الواضحة.

وهاجم لابيد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، قائلا إنه "يدير الساحة السياسية فعليا رغم كونه نتفصلا عن الواقع السياسي والدولي"، مضيفا أن علاقاته تقتصر على الجناح الجمهوري في الولايات المتحدة، ولا يمتلك تأثيرا في أوروبا.

وأشار إلى حالة من "التفكك داخل مؤسسة الأمن القومي"، قائلا إن "كبار المسؤولين غادروا مناصبهم، ورئيس الهيئة، تساحي هانغبي، يوشك على المغادرة بسبب لائحة اتهام مرتقبة".

وفي ختام تصريحاته، اعتبر لابيد أن "نتنياهو ارتكب خطأ فادحا بعدم مشاركته في المؤتمر الدولي الأخير بمدينة شرم الشيخ"، الذي ناقش جهود إنهاء الحرب على غزة.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا