الحدث الإسرائيلي
أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل" عازمة على البقاء في قمة جبل الشيخ والمناطق التي احتلتها داخل الأراضي السورية منذ الثامن من كانون الأول 2024، مؤكدا أن الانسحاب منها "ليس مطروحا".
وقال نتنياهو، في مقابلة مع القناة 14 العبرية مساء السبت، إن "إسرائيل ستبقى في المناطق التي سيطرت عليها في سوريا، بما فيها قمة جبل الشيخ"، مضيفا أن حكومته تسعى إلى اتفاق مع الجانب السوري يشمل نزع السلاح في جنوب غرب البلاد، وضمان أمن الطائفة الدرزية.
وتعد هذه التصريحات تأكيدا جديدا على نية الاحتلال ترسيخ وجوده العسكري في تلك المناطق الاستراتيجية، خاصة قمة جبل الشيخ التي تطل على مساحات واسعة من لبنان والجولان السوري المحتل ومناطق فلسطينية محتلة.
وسبق أن صرح وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، في آب الماضي، بأن بقاء جيش الاحتلال في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة "أمر ضروري لحماية الجليل والجولان من التهديدات"، على حد تعبيره.
وكان جيش الاحتلال قد بدأ، في الثامن من كانون الأول الماضي، حملة عسكرية غير مسبوقة في الجنوب السوري، شملت توغلا بريا واسعا في أرياف درعا والقنيطرة ودمشق، إلى جانب سيطرة كاملة على المنطقة العازلة التي أقرتها اتفاقية فك الاشتباك عام 1974.
وترافقت الحملة مع مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية وبُنى تحتية سورية، استهدفت ما يقول الاحتلال إنها قدرات تسليحية استراتيجية، لمنع إعادة بناء الجيش السوري.
وفي ظل هذه التطورات، دخلت الحكومة السورية الانتقالية في محادثات مباشرة برعاية أميركية مع الاحتلال، تهدف إلى وقف الاعتداءات وإحياء اتفاق فض الاشتباك.
وأكد وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية" السبت، أن دمشق متمسكة بانسحاب الاحتلال إلى خطوط ما قبل 8 كانون الأول، رافضا فرض أي واقع جديد على الأراضي السورية.
وقال الشيباني إن سوريا منفتحة على اتفاق أمني "يأخذ في الاعتبار الهواجس الأمنية للطرفين، لكن دون التفريط بأي شبر من الأرض السورية"، مشيرا إلى أن بقاء الاحتلال يكرس مشروعا توسعيا يهدد استقرار البلاد والمنطقة.