نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصدر أمني أن جيش الاحتلال يمنع دخول أي معدات تسمح ببدء أعمال إعادة الإعمار الأساسية في قطاع غزة، بما في ذلك المعدات الثقيلة الخاصة بالحفر ورفع الأنقاض.

ويأتي هذا المنع في وقت تتصاعد فيه تهديدات حكومة الاحتلال والرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد حركة "حماس"، على خلفية تسليم الحركة تسع جثث فقط من جثث أسرى الاحتلال القتلى حتى الآن.

وفي بيان صحفي، أوضحت حركة حماس أن بعض الجثث لا تزال مدفونة تحت أنقاض مبان مدمرة أو في أنفاق دمرها جيش الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة، مشيرة إلى أن عمليات الانتشال تتطلب معدات خاصة يمنع الاحتلال إدخالها إلى القطاع.

وأضافت الحركة أن الجثث التي تمكنت فرقها من الوصول إليها سلمت فورا عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية عن تأخير تسليم باقي الجثث بسبب العرقلة المتواصلة لدخول المعدات اللازمة.

واعتبرت حماس أن تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتقليص دخول المساعدات الإنسانية وتأخير فتح معبر رفح، تمثل "تلاعبا بالملف الإنساني" و"عقوبة جماعية بحق سكان غزة".

من جهته، حذر موقع والا العبرية من أن حكومة الاحتلال منحت حماس مهلة من عدة أيام لتسليم باقي جثث الأسرى، ملوحة بتقليص إدخال المساعدات الإنسانية إذا لم يتم التجاوب مع هذا المطلب.

وأكدت حركة حماس التزامها الكامل ببنود الاتفاق، لكنها شددت على أن تنفيذها يتطلب رفع القيود الإسرائيلية، وخاصة ما يتعلق بإدخال المعدات والآليات الضرورية للوصول إلى أماكن دفن الجثث تحت الأنقاض.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح للصحفيين: "إذا لم تلتزم حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار، سيتدخل أحد ما ضدها برعاية أميركية"، مضيفا: "على حماس أن تلتزم بتعهداتها بموجب اتفاق غزة".