أعلن نائبان في الكنيست الإسرائيلي، يوم الأحد، أنهما سيقاطعان خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست، والمقرر عقده اليوم الإثنين، احتجاجا على الاتفاق الأخير بشأن غزة ضمن ما يُعرف بـ"خطة ترامب للسلام".

وقال عضو الكنيست عميت هاليفي، من حزب "الليكود" الحاكم، إنه لن يشارك في الجلسة الخاصة التي سيلقي خلالها ترامب خطابه، معتبرا أن الاتفاق الذي مهّد الطريق لإطلاق سراح الأسرى "لا يمثل انتصارا"، بل "نقيض النصر في الحرب".

وأضاف هاليفي: "حتى من يعتقد أننا أُجبرنا على توقيع هذا الاتفاق، لا ينبغي له أن يحتفل به"، مشيرا إلى أن الاتفاق يتضمن بنودًا مقلقة، أبرزها "الموافقة على إقامة دولة فلسطينية في غزة، والسماح لتركيا وقطر – وهما من أعداء إسرائيل – بالتموضع داخل الصراع، والإبقاء على بنية حماس التحتية كما هي، بل وتعزيزها عبر إطلاق سراح مئات من 'القتلة'، على حد وصفه.

ورغم تأكيده سعادته بعودة الأسرى، شدد هاليفي على أنه "لا يوجد ما يدعو للاحتفال"، داعيا إلى الاعتراف بـ"الفشل العسكري" والتخطيط لانتصار مستقبلي، ورافضًا عقد جلسة "احتفالية" وصفها بأنها "تمثيل كاذب".

وكشف النائب أنه أسس مؤخرا ما أسماه "منتدى النصر في الليكود"، إلى جانب نواب آخرين يطالبون بتغيير نهج التعامل مع الحرب وتبني موقف أكثر حسما تجاه الأعداء.

أما النائب الثاني، آفي ماعوز، زعيم حزب "نوعام" القومي الأرثوذكسي المتطرف، فقد أعلن أيضا رفضه حضور خطاب ترامب، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": "لن أشارك كـ'كومبارس' في عرض احتفالي بالكنيست".

وأعرب ماعوز عن دعمه لعودة الأسرى، لكنه رفض مضمون "رؤية ترامب للسلام"، محذرا من تداعيات الاتفاق، ومعتبرا أنه "ينطوي على مخاطر كبيرة على أمن إسرائيل"، ويعكس "إرهاقا نفسيا وسياسيا"، على حد قوله.

وأضاف: "ما يحدث الآن يُشبه تكرارًا لأخطاء تاريخية مثل اتفاقيات أوسلو، والانسحاب من جنوب لبنان، ومن غوش قطيف، وصفقة شاليط"، مشيرا إلى أن اتفاق الهدنة قد "يشرعن عمليات الخطف والاعتداءات المستقبلية".