آخر الأخبار

الاحتلال يصادر 35 دونماً لتوسيع استيطان بكفر قدوم

شارك

الحدث المحلي

أفاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية، منيف نزال، اليوم الأحد 5 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادقت على مخطط استعماري جديد يقضي بالاستيلاء على 35.31 دونماً من أراضي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، في الحوض رقم (10) بمنطقة “واد بروص” شمالي القرية، لبناء 58 وحدة استيطانية لصالح مستوطنة "متسبي يشاي"، المقامة أصلاً على أراضي القرية.

وقال نزال إن المصادقة على المخطط نُشرت عبر الإعلام العبري، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة الاحتلال الرامية إلى توسيع المستوطنات وربطها ببعضها على حساب أراضي الفلسطينيين وحقوقهم.

قلقيلية بين الاستيطان والحصار

تُعدّ محافظة قلقيلية من أكثر المناطق استهدافاً بالمخططات الاستيطانية، بسبب موقعها الجغرافي المحاذي للخط الأخضر وخصوبة أراضيها الزراعية. ووفق تقرير أوتشا (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية) الصادر في أيار/مايو 2025، فإن الضفة الغربية تضم 849 عائق حركة أمام الفلسطينيين، بينها 39 عائقاً في محافظة قلقيلية وحدها تشمل حواجز عسكرية ونقاط تفتيش وبوابات وإغلاقات ترابية. كما أن الجدار العازل بطول نحو 712 كيلومتراً يعدّ أكبر عائق منفرد أمام حركة الفلسطينيين في الضفة .

ويؤكد أهالي قلقيلية أن مدينتهم باتت محاصرة بشكل شبه كامل بالجدار من ثلاث جهات، ولم يُبق الاحتلال سوى مدخل وحيد خاضع لسيطرته، ما جعلها أشبه بـ"سجن مفتوح".

المشهد الاستيطاني بالأرقام

تُظهر بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (2015) أن المحافظة كانت تضم آنذاك 6 مستوطنات حضرية إسرائيلية، غير أن هذه القراءة لم تعد تعكس الواقع القائم اليوم، حيث تزايد عدد المستوطنات والبؤر الاستعمارية في قلقيلية بشكل كبير خلال العقد الأخير، وفق تقارير أممية وحقوقية.

وتُعدّ مستوطنتا "ألفيه منشيه" و"كرني شومرون"من أكبر الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي المحافظة وقراها، إلى جانب مستوطنات أصغر مثل "متسبي يشاي"، فضلاً عن بؤر استيطانية عشوائية تنتشر على مساحات زراعية مصادَرة. ويمتد عبر قلقيلية شبكة طرق التفافية تربط المستوطنات ببعضها وتعزز عزل القرى الفلسطينية وتمنع توسعها العمراني، فيما تُحوَّل مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة إلى مناطق مغلقة أو لصالح التوسع الاستيطاني.

الأبعاد السياسية

تأتي المصادقة الأخيرة ليست كقراراً معزولاً، بل تأتي في إطار استراتيجية إسرائيلية أشمل تهدف إلى ترسيخ الوجود الاستيطاني شرق قلقيلية وربط الكتل الاستعمارية ببعضها، بما يحوّل القرى الفلسطينية إلى جيوب معزولة محاطة بالمستوطنات والجدار والحواجز، وهو ما يقوّض أي إمكانية للتوسع الفلسطيني أو التنمية المستقبلية.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

الأكثر تداولا دونالد ترامب اسرائيل حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا