هاجم وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش ما وصفه بـ”العودة إلى أوهام أوسلو” في أعقاب ما أُعلن عن خطة سياسية جديدة بشأن غزة، معتبرًا أن ما يجري “إفلاس سياسي” وتجاهل تام لدروس السابع من أكتوبر.

وقال سموتريتش في تصريحات له اليوم إن “العودة بعد السابع من أكتوبر وبعد عامين من التضحيات إلى أوهام الاعتماد على الغرباء لتأمين أمننا، والرهان على شعارات مثل ’دولتان' و’الفلسطينيون يحكمون الفلسطينيين'، وإقامة شرطة فلسطينية بإشراف مصري وأردني، وإشراك قطر كلاعب مركزي، كلها عودة بالزمن إلى مفاهيم أوسلو البالية”.

وأضاف أن هذا المسار يمثل “تفريطًا بالإنجازات الميدانية، وتغاضيًا عن الحقائق التي أثبتتها المعركة، ويفتح الباب لخيبة أمل جديدة سيدفع ثمنها أبناؤنا بحروب قادمة في غزة”. وأكد أن هذه السياسات تشكل “تراجيديا لقيادة تهرب من المسؤولية التاريخية”.

ورأى سموتريتش أن ما يحدث اليوم هو “فشل سياسي مدوٍّ، وإغلاق متعمد للعيون، وتجاهل للفرصة التاريخية للتحرر من قيود أوسلو”، مشيرًا إلى أن “الاحتفالات التي انطلقت منذ أمس مجرد وهم مبالغ فيه”.

وتساءل سموتريتش ما إذا كان “رفض العدو” سيفرض على قادة الاحتلال العودة مجددًا إلى “طريق الانتصار وتحمل المسؤولية عن المصير والأمن”، لكنه أقرّ في الوقت نفسه أن الضغوط الدولية، وحملة عائلات الأسرى، وتردد بنيامين نتنياهو في المضي نحو حسم عسكري في غزة أو تبني خطة ترامب الأصلية، إضافة إلى إرهاق الجيش والائتلاف بعد عامين من الحرب، قد تجعل هذه التسوية “الحد الأقصى الممكن تحقيقه في اللحظة الراهنة”.

وختم بالقول: “هذه أسئلة صعبة سنناقشها ونتخذ القرار بشأنها، لكن ما هو مؤكد أن ما يجري ليس بشرى، بل خيبة أمل كبيرة ستنتهي بالدموع”.