ترجمة الحدث
أثارت خطوة بنيامين نتنياهو بالاعتذار لقطر موجة واسعة من الانتقادات داخل “إسرائيل”، حيث هاجم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بشدة ما جرى، مؤكدًا أن استهداف قادة حماس في الدوحة كان “عملاً مشروعًا وأخلاقيًا”.
واعتبر بن غفير أن قطر “دولة راعية للمقاومة وممولة لها”، وأن أي اعتذار لها يشكّل إهانة سياسية وأمنية.
وزيرة الاستيطان أوريت ستروك انضمت لحملة الهجوم، متسائلة بسخرية عبر منصة X: “هل قدّم أمير قطر اعتذارًا لنتنياهو عن أحداث السابع من أكتوبر؟”. أما رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان فوصف ما حدث بأنه “إذلال وطني”، مضيفًا أن مواجهة حماس تتطلب تغيير القيادة في تل أبيب والتخلص من تبعية نتنياهو لقطر وواشنطن.
في خلفية هذه الانتقادات، كان نتنياهو قد اضطر، تحت ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للاعتذار رسميًا للسلطات القطرية عن الهجوم الذي استهدف قيادات حماس في الدوحة قبل نحو ثلاثة أسابيع. الاعتذار جاء في اتصال هاتفي من البيت الأبيض، شارك فيه رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأعرب خلاله نتنياهو عن أسفه لانتهاك السيادة القطرية ومقتل أحد ضباط الأمن خلال الغارة. الدوحة من جانبها طالبت بتعويضات لعائلة الضابط، فيما تواصل وفودها مفاوضات في واشنطن حول صفقة الأسرى.
الهجوم، الذي أطلق عليه جيش الاحتلال اسم “قمة النار”، اعتبرته قطر “عدوانًا جبانًا وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي”. الجيش والشاباك أكدا في المقابل أن العملية كانت موجهة ضد قادة حماس المسؤولين عن السابع من أكتوبر وإدارة الحرب الجارية. لكن حماس أعلنت أن قادتها نجوا من الهجوم، ورأت في الضربة محاولة لإفشال أي مسار سياسي للتسوية.