آخر الأخبار

قائد مقر قيادة العمق في جيش الاحتلال يهاجم القيادتين العسكرية والسياسية

شارك

ترجمة الحدث

في حفل تبديل قيادة “مقر العمق” في جيش الاحتلال، ألقى اللواء الذي يغادر المنصب نمرود ألوني خطابًا قاسيًا تضمن انتقادًا مباشرًا للمؤسسة العسكرية وقيادتها، بحضور رئيس الأركان نفسه. ألوني قال: “أغادر جيشًا دُيست فيه قيمة المسؤولية، وجيشًا فقد شجاعته للاعتراف بفشله”.

الجنرال، الذي قاد سابقًا فرقة غزة حتى عام قبل هجوم 7 أكتوبر، اعترف بأن المؤسسة العسكرية للاحتلال أخطأت في سياسات الاحتواء تجاه “الأعداء في الجنوب والشمال”، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن حسابات “الزمن والاقتصاد” أثبتت فشلها.

وأضاف أن الجيش أخطأ في عدة محطات: من عملية “غلديولا" إلى حادثة الخيمة في مزارع شبعا، وصولًا إلى تعاظم قوة حماس وسنوات من قصف “الجهاد الإسلامي” لمستوطنات غلاف غزة.

ألوني استعرض أيضًا ما اعتبره “فشله الشخصي”، بدءًا من عدم منعه مقتل عائلة فوغل، إلى قراره في ظهر 7 أكتوبر التوجه إلى مقر القيادة الجنوبية بدلًا من المشاركة في القتال في “غلاف غزة”، وصولًا إلى إخفاقه في تفعيل مقر العمق وتحقيق أهدافه العملياتية، وفقدانه لجنود تحت قيادته.

في المقابل، شكر رئيس الأركان الحالي لجيش الاحتلال، إيال زامير، ألوني، دون أن يتطرق إلى تفاصيل المفاوضات السياسية أو الخلافات مع القيادة السياسية. أما خليفته في المنصب، اللواء دان غولدفوس، فركز على قضية الأسرى، مذكّرًا بأن “48 مدنيًا وجنديًا في غزة منذ 724 يومًا”، معتبرًا إعادتهم “واجبًا أخلاقيًا ووطنيًا”.

لكن سجل غولدفوس ليس خاليًا من الإخفاقات، إذ قاد فرقة 98 في اجتياح خان يونس العام الماضي، ولم ينجح في تحقيق اثنين من أهدافه الرئيسية: تحرير الأسرى أو اغتيال قادة حماس. ويُذكر أنه تعرض في السابق لتوبيخ علني من رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي بعدما ألقى خطابًا ناريًا انتقد فيه القيادة السياسية والعسكرية ودعاها إلى أن “تكون جديرة بجنودها”.

إلى جانب الحفل العسكري، استمرت المفاوضات السياسية في نيويورك حول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسماة “21 نقطة” لإنهاء الحرب. فقد اجتمع مبعوثوه، وعلى رأسهم جاريد كوشنر وستيف وويتكوف، لساعات طويلة مع بنيامين نتنياهو. مصادر “إسرائيلية” تحدثت عن “أجواء إيجابية وتقدم كبير”، فيما أكد البيت الأبيض أن نتنياهو وترامب سيعقدان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بعد لقائهما المرتقب في واشنطن، في مؤشر على تضييق الفجوات.

وبينما تسوّق الحكومة لهذا التقدم السياسي، كشفت تقارير عبرية أن رئيس أركان جيش الاحتلال رفع في الأسابيع الماضية وثيقة سرية إلى نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس حذر فيها من أن الجيش “يكرر دخول نفس المناطق في غزة بلا هدف سياسي واضح”، وأن استمرار العمليات من دون بديل سياسي لحماس يعرض الأسرى لمزيد من الخطر.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا