الحدث الفلسطيني
أعلنت كندا، بالتنسيق مع 25 دولة أوروبية، بيانًا مشتركًا أمس الاثنين دعت فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بفتح ممر إنساني يتيح نقل الجرحى من قطاع غزة لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وضمّت قائمة الدول الموقّعة فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وبلجيكا وكرواتيا وقبرص والدنمارك وفنلندا واليونان وآيسلندا وإيرلندا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وسويسرا، إلى جانب وزراء التعاون الدولي والتنمية من فنلندا وهولندا، إضافة إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة.
البيان شدّد على أنّ هناك “حاجة ملحّة لتوسيع نطاق الرعاية الطبية لجرحى غزة”، وأكد استعداد الدول الموقعة على تقديم دعم ملموس سواء عبر التبرعات المالية أو إرسال الطواقم الطبية أو تزويد المستشفيات بالمعدات اللازمة. الرسالة الأساسية وُجّهت مباشرة إلى إسرائيل: “نحثّكم بإلحاح على إعادة تفعيل الممر الطبي نحو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، لتمكين الجرحى من غزة من الحصول على العلاج الحيوي والطارئ على أرض فلسطينية”.
هذه الخطوة تأتي في إطار حراك دبلوماسي متصاعد من دول غربية، في مقدمتها فرنسا وكندا، التي أعلنت مؤخرًا اعترافها بدولة فلسطين خلال المؤتمر الفرنسي–السعودي المنعقد في نيويورك، وهو مسعى سياسي لإحياء حل الدولتين يحظى بتأييد متزايد من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى. وقد لحقت بفرنسا وكندا في هذا التوجه كل من بريطانيا وأستراليا والبرتغال، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية الأخرى خلال الأسبوع الماضي.