آخر الأخبار

22 أسيرا مريضا في عيادة سجن الرملة

شارك

الحدث للأسرى

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال يحتجز (22) أسيراً مريضاً في عيادة سجن الرملة، في ظروف قاسية ودون تقديم أدنى مستويات الرعاية الصحية لهم، مما يجعلهم بمثابة "شهداء مع وقف التنفيذ".

وأوضح المركز أن الإهمال الطبي يُعدّ السبب الثاني بعد التعذيب في وفاة الأسرى داخل سجون الاحتلال، حيث يترك الأسير فريسة للمرض يفتك بجسده المنهك نتيجة ظروف الاعتقال القاسية، لتتراكم العلل ويصبح الشفاء شبه مستحيل، الأمر الذي يقود في النهاية إلى استشهاد الأسير.

وأشار المركز إلى أن عيادة سجن الرملة تحتجز أخطر الحالات المرضية بين الأسرى، الذين يُفترض أن تتوفر لهم رعاية طبية ومعيشية خاصة ومتقدمة، من عمليات جراحية، وفحوصات دقيقة، وأدوية، وغذاء مناسب، وأطباء متخصصين، إلا أن الاحتلال يحرمهم من كل ذلك، ويُعاملهم كما بقية الأسرى، ما يؤدي إلى تدهور أوضاعهم الصحية بشكل خطير ويجعلهم على قائمة الشهداء المنتظرين في أي لحظة.

وبيّن أن الاحتلال يماطل في تحويل المرضى إلى المستشفيات المدنية لإجراء الفحوصات أو العرض على أطباء مختصين، ولا ينقلهم إلا بعد وصولهم إلى مرحلة الخطر الشديد. وأكد أن عدداً من الأسرى ارتقوا قبل وصولهم إلى المستشفى، وآخرين بعد وصولهم بوقت قصير، بينما يُعاد من يُنقلون دون استكمال علاجهم أو الحصول على أدويتهم اللازمة، ما يتسبب بانتكاسات جديدة.

وأضاف المركز أن الطعام المقدم للأسرى في عيادة الرملة سيئ كماً ونوعاً، ولا يتناسب مع احتياجاتهم الصحية، حيث يُقدَّم طعام موحّد لجميع المرضى بغض النظر عن طبيعة أمراضهم، وهو ما يضعف أجسادهم ويزيد معاناتهم.

كما أن الأوضاع المعيشية لا تختلف عن بقية السجون؛ إذ تنفّذ إدارة السجون اقتحامات متكررة لأقسام المرضى، تتخللها عمليات تفتيش همجية ورشّ غاز يؤدي إلى حالات اختناق وإغماء. كذلك تُضيّق الإدارة على الأسرى في إدخال الملابس، وتحرمهم من مستلزمات النظافة الأساسية، بينما تبقى ساحة الفورة ضيقة جداً ولا تلبي حاجتهم لاستنشاق هواء نظيف.

وسلّط المركز الضوء على حالة الأسير محمد علي طقاطقة من بيت لحم، المعتقل إدارياً، والذي يعاني من فشل كلوي ويحتاج إلى جلسات غسيل مستمرة، إلا أن الاحتلال يرفض الإفراج عنه، ويتأخر في توفير جلسات الغسيل ويحرمه من الطعام المناسب، ما يشكّل خطراً حقيقياً على حياته.

واعتبر مركز فلسطين أن الظروف القاسية التي يعيشها (22) أسيراً مريضاً في عيادة الرملة قد لا تمهلهم طويلاً على قيد الحياة، مما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الذي وصل مؤخراً إلى (314) شهيداً، بينهم (77) ارتقوا بعد السابع من أكتوبر 2023.

وطالب المركز المؤسسات الدولية والحقوقية بتشكيل لجنة خاصة لزيارة عيادة سجن الرملة والاطلاع على حجم الكارثة التي يتعرض لها الأسرى المرضى هناك، والعمل على إنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا