آخر الأخبار

وزيرة العمل: التعاونيات ركيزة فاعلة لبناء اقتصاد وطني مقاوم بأفكار شبابية ريادية

شارك

الحدث الفلسطيني

شاركت وزارة العمل في الحفل الختامي لبرنامج CoopRise 2025 في حرم جامعة القدس – أبو ديس، والذي يأتي بالشراكة ما بين الجامعة ومنظمة العمل الدولية (ILO) ووكالة العمل التعاوني (CWA)، وبدعم من إيطاليا، حيث يهدف إلى تعزيز الابتكار وفرص العمل وريادة الأعمال التعاونية بين الشباب في فلسطين، من خلال تزويد روّاد الأعمال الشباب بالمهارات والموارد اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع تعاونية قابلة للحياة ومستدامة.

وأكدت وزيرة العمل د. إيناس العطاري، خلال كلمتها، أن برنامج CoopRise يجسد مفهوم التعاون والعمل المشترك من أجل فلسطين أكثر قوة وعدلاً، مشيرةً إلى إنجازات خمس تعاونيات فلسطينية بارزة حيث نالت جوائز تقديرية عن تميزها، لتصبح نماذج يُحتذى بها في الابتكار والعمل التعاوني.

كما تطرقت الدكتورة عطاري إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يرافقه من محاولات التهجير القسري والدمار الهائل، إلى جانب الانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث مُنع أكثر من 200 ألف عامل من العمل داخل الخط الأخضر، ما رفع معدل البطالة في فلسطين إلى 52%، كما ارتكب الاحتلال 78 انتهاكاً بحق الجمعيات التعاونية الفلسطينية المتواجدة في كافة المحافظات، مؤكدةً أن الحكومة الفلسطينية لن تتخلى عن مسؤولياتها، وأنها تواصل النضال على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية من أجل حقوق الشعب الفلسطيني.

وأضافت الدكتورة عطاري :"إن التعاونيات ليست نموذجا اقتصاديا فحسب، بل وسيلة لتعزيز الصمود وحماية الكرامة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب والنساء، في القرى والمخيمات والمدن، وبناء اقتصاد محلي قائم على المشاركة والثقة"، لذلك تولي وزارة العمل أهمية خاصة لدعم تسجيل وإنشاء جمعيات تعاونية في المناطق المهمشة، خصوصاً في الأغوار الشمالية والوسطى، وتعزيز صمود أهلنا في محافظة القدس، بما يجعل من التعاونيات رافعة أساسية لحماية وجود الفلسطينيين وتمكينهم من مواجهة التحديات.

وأكدت الدكتورة عطاي أن التعاونيات تعتبر شريكاً أساسياً في بناء اقتصاد وطني مقاوم أكثر عدلاً وصموداً وشمولاً، حيث نعمل مع شركائنا على تطوير السياسات والتشريعات، وتوفير التدريب والدعم الفني والمالي؛ لتعزيز دورها وتوسيع نطاقها، مع استهداف خاص للشباب والنساء وذوي الإعاقة، باعتبارهم الفئة الأقدر على تحويل الأفكار إلى مبادرات ريادية تعاونية.

وفي سياق متصل، شددت الدكتورة عطاري على أن التعاونيات في فلسطين لم تعد تقتصر على القطاعات التقليدية كالزراعة والإسكان، بل امتدت لتشمل مجالات مبتكرة مثل الطاقة المتجددة، إعادة تدوير النفايات وخاصة الإلكترونية منها، والإعلام الرقمي وإنتاج المحتوى، الأمر الذي عزز من قدرتها على خلق فرص عمل خضراء ورقمية، وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية وترسيخ الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.

وأشارت كذلك إلى التزام وزارة العمل بقيادة مسار التحول الرقمي والاعتماد على البيانات للانفتاح على الفرص العالمية، من خلال تطوير أربع منصات رقمية نوعية هي: منصة نظام معلومات سوق العمل، منصة مواءمة الوظائف الذكية، منصة بوصلة سوق العمل، ومنصة ريادة الأعمال، موضحةً أن هذه المنصات تمثل رؤية وطنية شاملة للرقمنة، تسهم في تحسين الخدمات الحكومية، وتفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب للانخراط في سوق العمل المحلي والعالمي سريع التغير.

وفي ختام الحفل، وجّهت وزيرة العمل شكرها لشركائها الاستراتيجيين، جامعة القدس لاحتضانها العلم والابتكار، ومنظمة العمل الدولية على دعمها الفني والخبراتي، والقنصلية الإيطالية على مساندتها المستمرة للبرنامج، إلى جانب جميع المؤسسات الوطنية والدولية التي تؤمن أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان.

وهنأت الدكتورة عطاري التعاونيات الفائزة والمشاركين كافة، مؤكدةً أن نجاح البرنامج يثبت قدرة الشباب الفلسطيني على تحويل التحديات إلى فرص، من خلال العمل التعاوني الذي يفتح أمامهم فرص عمل جديدة، ويسهم في تمكينهم اقتصاديا واجتماعيا.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل حماس نتنياهو

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا