آخر الأخبار

بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر.. ماذا عن تركيا؟

شارك

الحدث الإسرائيلي

اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ الهجوم الإسرائيلي ضد قادة حماس في الدوحة ألقى بظلال ثقيلة على أنقرة. فقد حذر المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، الأدميرال زكي أكتورك، من أنّ "إسرائيل قد توسع هجماتها المتهورة، كما فعلت في قطر، الأمر الذي قد يجر المنطقة بأسرها إلى كارثة".

وفي المقابل، نقلت الصحيفة عن وزير من حزب "اليمين الموحّد"، زئيف إلكين، قوله: "في أي مكان في العالم، حتى نصل إليهم، علينا أن نطارد قادة حماس ونصفي حسابنا معهم. مصيرهم أن إسرائيل لن تتركهم وشأنهم". أما وزير الطاقة وعضو المجلس الوزاري الأمني ـ السياسي إيلي كوهين، فقد صرّح لموقع "إيلاف" السعودي أنّه "لا أحد من المرتبطين بحماس يمكن أن ينام مطمئناً في أي مكان في العالم".

وأضافت الصحيفة أنّ كوهين دافع عن التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن الهجوم في الدوحة، مؤكداً أنّ واشنطن هي الحليف الأكبر لإسرائيل، وأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشكل ركيزة مهمة في تعزيز الاستقرار بالشرق الأوسط. لكنه أوضح أنّ التنسيق اقتصر على "إشعار عام" من دون تفاصيل تنفيذية دقيقة، قائلاً: "لم نقل لهم إننا سنفعل ذلك الآن".

وتابعت الصحيفة أنّ كوهين اتهم قطر بالإضرار بالاستقرار الإقليمي، واعتبرها "دولة مرتبطة بالإخوان المسلمين، تمثل مصدر تمويل لإيران، وتوفر ملاذاً آمناً للمقاومين إلى جانب إيران وتركيا ولبنان".

أما عن العلاقات بين أنقرة و"إسرائيل"، فأشارت يديعوت أحرونوت إلى أنّها وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال العام الأخير، خصوصاً بعد الحرب على غزة والتنافس على النفوذ في الساحة السورية. وأكدت أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعروف بدعمه لحماس، صعّد من خطابه تجاه "إسرائيل" ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، بل وذهب إلى حد مقارنته بهتلر.

ووفق الصحيفة العبرية، تتهم تل أبيب تركيا بأنها تسمح لحماس بإدارة نشاطات عملياتية ومالية من أراضيها، حيث يقيم بعض قادة الحركة. كما أنّ التحالف القوي بين أنقرة والدوحة يعمّق المخاوف من أن توسع "إسرائيل" نطاق عملياتها لتشمل الأراضي التركية. ومع ذلك، تذكّر تركيا بأنها تتمتع بمظلة دفاعية من حلف شمال الأطلسي، وتملك ثاني أكبر جيش في الحلف، إضافة إلى صناعات عسكرية متطورة.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أنّ بعض المحللين الغربيين يستبعدون استهدافاً مباشراً للأراضي التركية، لكنهم لا ينفون إمكانية تنفيذ عمليات نوعية محدودة ضد شخصيات من حماس هناك. كما لفتت إلى أنّ تداعيات الهجوم في الدوحة قد تدفع أنقرة لتوثيق صلاتها أكثر بالحركة، خصوصاً في الساحة السورية حيث تتقاطع المصالح وتشتد المواجهة غير المباشرة بين أنقرة و"إسرائيل".

ورغم التوتر المتصاعد، أضافت الصحيفة أنّ أنقرة تحاول الحفاظ على قنوات دبلوماسية مفتوحة، إذ جرت في أبريل محادثات مع "إسرائيل" لبحث آلية تمنع التصعيد في سوريا. كما وقعت تركيا مؤخراً اتفاقاً مع دمشق لتقديم الدعم والتدريب لجيشها، أملاً بتقليص فرص الاحتكاك المباشر مع "إسرائيل".

واختتمت يديعوت أحرونوت بالإشارة إلى أنّ أردوغان يترقب موقفاً حازماً من واشنطن يضع خطوطاً حمراء أمام نتنياهو، غير أنّ التجربة التاريخية تظهر أنّ حتى التحالفات الوثيقة مع الولايات المتحدة لا تشكل ضمانة. كما لخّص أحد الخبراء في أنقرة الموقف بقوله: "الهجوم في قطر كشف أنّ حكومة إسرائيل لم تعد تعترف بحدود لما يمكن أن تقدم عليه".

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا