الحدث الإسرائيلي
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال "الكابنيت" لم يُبلّغ مسبقا بالهجوم الإسرائيلي على قطر، بل علم به من خلال وسائل الإعلام.
وفقا للتسريبات، لم يكن هناك إجماع داخل الأجهزة الأمنية حول قرار تنفيذ الهجوم. فقد أيد جهاز الأمن العام "الشاباك" العملية، في حين أبدت جهات أمنية أخرى تحفظا بشأنها.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس جهاز "الموساد" لم يعارض الهجوم من حيث المبدأ، لكنه رفض توقيته، قائلا إن "اغتيال قادة حماس في ظل استمرار المفاوضات الجارية معهم أمر غير مقبول". لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض هذا الموقف، وأصر على تنفيذ الهجوم على الفور.
في السياق ذاته، عبّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة عن تخوفها من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر، وأثره المباشر على فرص استعادة أبنائهم.
وأصدر "منتدى عائلات الأسرى"، الذي يضم معظم ذوي الجنود والمدنيين الأسرى، بيانا قال فيه: "نتابع ما يحدث في الدوحة بقلق بالغ وتوجس شديد. فرصة عودة أحبائنا تواجه الآن حالة من عدم اليقين أكثر من أي وقت مضى، والمؤكد هو أن وقتهم ينفد".
وانتقدت إيناف زانغاوكر، والدة الأسير ماتان زانغاوكر والناشطة البارزة في ملف الأسرى، قرار نتنياهو قائلة: "ربما يكون نتنياهو قد حسم مصير ابني ونسف الاتفاق. أرتجف خوفا... ربما اغتال رئيس الوزراء ماتان في هذه اللحظات بالذات. من يقرر تعريض حياة ابني للخطر عمدا فهو يقتله".
وأضافت: "مرة تلو الأخرى، dovf رئيس الوزراء مسار الاتفاق. أنهوا هذه الحرب الآن، وأعيدوا الجميع عبر اتفاق شامل".
وذكرت القناة 12 العبرية أن مسؤول ملف الأسرى في جيش الاحتلال لم يُدع لحضور الاجتماعات الأمنية التي جرى خلالها اتخاذ قرار اغتيال قادة حماس في قطر.