المنظمات الاهلية: هدف الاحتلال في الخليل تمزيق وحدة الاراضي الفلسطينية تكريسا لمخطط للضم والاسرلة
الحدث الفلسطيني
تؤكد شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية على اهمية مواجهة المخطط الاسرائيلي المعلن ضمن ما يسمى مخطط الضم وفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة الذي يأخذ منحى اكثر خطورة وتصاعدا خلال الفترة الاخيرة عبر سلسلة من الخطوات الهادفة لتقويض وجود مظاهر السلطة الفلسطينية، والعمل على تضيق الخناق عبر سياسة العقوبات الجماعية، والاغلاقات واطلاق يد المستوطنين وتزويدهم بالمزيد من السلاح ( اكثر من 100الف قطعة سلاح جديدة) اضافة لتوسيع سياسة هدم المنازل ومنع البناء، ومصادرة الاراضي ضمن مخطط شامل وواسع لتكريس واقع الاحتلال واحياء(الادارة المدنية) وانهاء اية امكانية لقيام دولة فلسطينية في المستقبل .
وما يجري في محافظة الخليل خلال الايام الماضية من وقائع وتصريحات وخطوات على الارض من خلال نقل عشرات البوابات الحديدية لفصل المحافظة وتقسيمها يأتي في اطار تمزيق وحدة الاراضي الفلسطينية وتحويلها الى معازل وسجون متناثرة وهو مثال حي لمخطط "الاسرلة" الاشمل المتمثل بتحويل الضفة الى ما يسمى الامارات المقطعة الاوصال، واحكام السيطرة الاحتلالية عليها وما عملية اعتقال رئيس البلدية امس الاستاذ تيسير ابو سنينة الا محاولة اخرى لمنع اي اصوات رافضة للواقع الجديد على ضوء موقف العشائر الذي عبر عن رفضه ايضا للوصاية الاحتلالية او اي محاولات خبيثة لفصل محافظة الخليل عن المحافظات الفلسطينية وامتدادها الطبيعي مع الضفة الغربية، وفرض قيادات متعاونة مع الاحتلال التي لن يرضى بها شعبنا .
ان شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية وهي تتوجه بالتحية لابناء شعبنا في الخليل وموقفهم الثابت برفض الاجراءات الاحتلالية تؤكد على اهمية توحيد الجهود وتعزيز اللحمة الداخلية والصمود للبقاء والوجود الفلسطيني في مواجهة هذه المخططات وفق خطة وطنية شاملة رفضا للتهجير القسري التي يمثل امتدادا لحرب الابادة المفتوحة على اهلنا في قطاع غزة ضمن مسعى تفريغ الارض من اصحابها وتكريس الاحتلال الذي وصل الغرور بحكومته اليمينية المتطرفة للتبجح والتصريح علنا بتغير وجه الشرق الاوسط (واسرائيل الكبرى) وتؤكد الشبكة على اهمية الوحدة الوطنية والحوار الوطني الشامل لانهاء الانقسام وفق برنامج وطني لصون الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والدفاع عنها، وقطع الطريق على محاولات الاحتلال للنيل من بقاء شعبنا في ارضه، وتكامل الجهود على كل المستويات الرسمية والاهلية لتحويل الخليل الى نموذج للبقاء والصمود الوطني والشعبي في وجه اجراءات التهجير القسري ودعم مقومات البقاء بكل الاشكال المتاحة .