-التقت وزير خارجية منظمة فرسان مالطا ذات السيادة
الحدث الفلسطيني
التقت وزيرة الخارجية والمغتربين فارسين أغابكيان شاهين، اليوم الإثنين، رئيس وزراء حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في إطار زيارتها الرسمية إلى الكرسي الرسولي.
وحضر اللقاء، سفير دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي السفير عيسى قسيسية، ومدير قطاع الشؤون الأوروبية السفير عادل عطية، ومدير مكتب الوزيرة سكرتير ثاني عميد عبد الرحيم.
ورحّب الكاردينال بارولين بالوزيرة والوفد المرافق، معرباً عن قلقه العميق إزاء الأوضاع المأساوية في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مذكراً بصوت الكرسي الرسولي بضرورة الوقف الفوري للحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، واصفاً الحرب بأنها هزيمة للإنسانية.
من جانبها، أطلعت شاهين، الكاردينال على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، خاصة استهداف الوجود الكنسي المسيحي في المدينة المقدسة ومحاولة خرق الوضع القانوني والتاريخي للمدينة، بما يشمل منع المؤمنين من الوصول إلى الأماكن المقدسة بما فيها الحرم الشريف وكنيسة القيامة.
كما استعرضت الوزيرة التدمير المستمر للبنية التحتية والمدنيين في غزة، استهداف رجال الدين، قتل الصحفيين، تغيير طابع القدس الجغرافي والديموغرافي، وفرض الضرائب على الكنائس، والاستيلاء على الأراضي، مؤكدة أن السبيل الوحيد لإنهاء هذه الممارسات هو الالتزام بالقانون الدولي وتطبيق حل الدولتين، داعية إلى اتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقع لوقف اعتداءات المستوطنين وحماية الأماكن المقدسة والحجارة الحيّة في القدس.
وأكد الكاردينال بارولين موقف الفاتيكان الثابت في دعم العدالة والسلام، مؤكدًا حرصه على متابعة الأوضاع الإنسانية والدعاء من أجل إنهاء المعاناة وتحقيق السلام العادل والشامل في الأرض المقدسة
في السياق، وفي إطار زيارتها الرسمية، التقت شاهين،، وزير خارجية منظمة فرسان مالطا ذات السيادة الوزير ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو، ووفد ومسؤولين كبار في مقر السيادة بروما، وضم الوفد السفير قسيسية، والسفير عطية، والأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة.
وأكد دي مونتيكوبو وقوف بلاده الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، معرباً عن تضامنهم في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة. وأشار إلى أن فرسان مالطا عملوا على إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع خلال الفترة الماضية، ويواصلون جهودهم لإدخال المزيد من المساعدات العاجلة في المرحلة المقبلة، تأكيداً على دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني.
من جانبها، عبّرت شاهين عن تقديرها الكبير لهذه الجهود الإنسانية، مشيدةً بمواقف فرسان مالطا الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
واستعرضت الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، من تهويد القدس وفرض الضرائب على الكنائس واستهداف الوجود المسيحي الاصيل في الارض المقدسة واعتداءات المستوطنين على رجال الدين والاستيلاء على الأراضي، إضافةً إلى التدمير المستمر للبنية التحتية والمدنيين في غزة.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المجالين الإنساني والدبلوماسي، واستمرار التنسيق لإسناد الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال.