الحدث الفلسطيني
في اليوم العالمي للعمل الإنساني، نحتفي بالعاملين والموظفين والمتطوعين في المنظمات الأهلية الفلسطينية. فمنذ أكثر من 680 يومًا، وهم يكتبون ملحمةً من التضحية والعطاء في مواجهة حرب إبادة وحصار خانق ونستذكر زميلات وزملاء ضحوا بحياتهم من أجل رسالتهم الإنسانية في خدمة أهلنا والتخفيف من معاناتهم.
لم يوقفهم الدمار. لم يثنهم القصف. وواصلوا عملهم في إنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة عن كافة فئات المجتمع، من الأطفال إلى النساء وكبار السن، ليثبتوا أن الإنسانية هي أقوى سلاح في مواجهة آلة الحرب والإبادة.
لقد دفعوا ثمنًا فادحًا من دمائهم وحرّيتهم حيث استشهد أكثر من 225 من زملائنا الموظفين والمتطوعين، وأصيب المئات بجروح، كما تم اعتقال وأُسر أكثر من 20 منهم خلال تأديتهم عملهم الإنساني، أثناء إنقاذهم للجرحى أو توصيلهم للمساعدات ودَمَّر الاحتلال 90% من مقار ومرافق المنظمات الأهلية الفلسطينية.
كما يقوم الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية الخاصة بالمنظمات الأهلية الفلسطينية والدولية بما يقيد قدرتها على الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة مما يفاقم من واقع الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء شعبنا.
في هذا اليوم، نقف إجلالًا كذلك لشهداء العمل الإنساني من الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا وغيرها من المؤسسات الإنسانية وتعاطفًا مع جرحاهم وأسراهم، وتحيةً لكل من يخاطر بحياته ليحافظ على حياة الآخرين.
لقد خذل المجتمع الدولي عمال الإغاثة في ظل هذا العدوان من خلال فشله في توفير الحماية ومساءلة ومحاسبة الاحتلال وكذلك في الضغط الجاد لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته في توفير الحماية الدولية للفلسطينيين بالإضافة إلى: