الحدث الفلسطيني
أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني، استهداف الاحتلال الإسرائيلي عناصر تأمين المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدةً أن ذلك إصرار إسرائيلي على إدامة الفوضى وهندسة التجويع في القطاع.
وقالت الداخلية في بيان لها اليوم الأربعاء، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، إن جيش الاحتلال يرتكب المجازر بحق لجان التأمين العشائرية والشعبية المدنية، وينشر الفوضى رغم محدودية كميات المساعدات الداخلة إلى القطاع.
وارتقى صباح اليوم، 9 شهداء وعدد من الإصابات جراء استهداف الاحتلال لجان تأمين المساعدات عند مفترق الصفطاوي شمالي قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الاحتلال يرعى مجموعات اللصوص والبلطجية وتشكيل غطاء لممارساتهم في اعتراض شاحنات المساعدات والسطو عليها ونهبها، ومن ثم بيعها في الأسواق بأسعار باهظة، بما يحول دون توزيع المساعدات بشكل عادل على مستحقيها.
وأكد البيان أن تمادي الاحتلال في جرائم استهداف عناصر تأمين المساعدات الإنسانية وقتلهم بشكل ممنهج، والتي كان آخرها قصف عناصر التأمين في شمال القطاع ظهر اليوم، يأتي ضمن سياسة الاحتلال في هندسة التجويع في قطاع غزة.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد نجاح أي شكل من أشكال التأمين والحماية لدخول المساعدات وتوزيعها، واستهداف عناصر التأمين دليل على ذلك.
وحذر عن هذه الاستهدافات تحرم عشرات آلاف الأسر الفلسطينية من تلك المساعدات التي لا يستطيعون شراءها، وبالتالي حرمانهم مما يسد جوعهم وجوع أطفالهم.
وطالبت الداخلية المجتمع الدولي وكل الجهات المعنية، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بوصول المساعدات لمستحقيها من جميع فئات في غزة.
ونادت بضرورة تمكين المؤسسات الأممية، وعلى رأسها “الأونروا”، من القيام بواجبها لخبرتها ودرايتها الطويلة في هذا المجال.
وتابعت: “الصمت على استمرار ما يجري هو مشاركة للاحتلال الإسرائيلي في سياسة هندسة التجويع التي ما زالت تنهش في أجساد المواطنين وأطفالهم وتحصد أرواحهم بشكل يومي”.