آخر الأخبار

يوم غضب في اليونان تضامنًا مع فلسطين وتحذيرات من حكومة الاحتلال للإسرائيليين

شارك

الحدث العربي الدولي

تشهد اليونان، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، موجة واسعة من التظاهرات المؤيدة لفلسطين في أكثر من 100 موقع، ضمن فعاليات “يوم الغضب” التي دعت إليها منظمات داعمة للقضية الفلسطينية. ودعت وزارة خارجية الاحتلال آلاف الإسرائيليين الموجودين في اليونان إلى توخي الحذر الشديد وتجنّب أماكن التجمعات، فيما شددت الجهات المنظمة على أن “داعمي الإبادة الجماعية غير مرحّب بهم” في البلاد.

وتهدف هذه الاحتجاجات إلى إدانة التعاون بين الحكومة اليونانية وحكومة الاحتلال، وردع السياح الإسرائيليين عن زيارة البلاد، وإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض سياسات الاحتلال. وبحسب آخر تحديث لمنظمة March to Gaza Greece، من المقرر تنظيم تظاهرات في 105 مواقع متفرقة، تشمل الشواطئ والمطارات والموانئ وبلديات المدن، رغم استمرار وصول نحو 50 رحلة جوية من فلسطين المحتلة اليوم، وعلى متنها آلاف الإسرائيليين.

وفي بيان أصدرته المنظمة، جاء: “نحن نتظاهر ونهتف من أجل فلسطين ومن أجل الحرية. في كل جزيرة، في كل شارع، على كل جبل، وعلى كل شاطئ – يتعزز تضامننا. ليس في بلادنا، وليس باسمنا. داعمو الإبادة غير مرحّب بهم – والحكومة التي قررت التعاون مع الدولة القاتلة تقف وحيدة”. وأضاف بيان آخر: “سنغمر البلاد برسائل التضامن وسنهتف بأعلى صوتنا: حرية… ليس باسمنا”. وأكدت المنظمة أن الأيام الأخيرة شهدت إضافة مواقع جديدة للاحتجاجات.

من جهتها، أصدرت وزارة خارجية الاحتلال مساء أمس تحذير سفر خاص إلى اليونان، تضمن سلسلة تعليمات أبرزها: الابتعاد عن مواقع التظاهرات والتجمعات غير المخطط لها، وتجنب إظهار أي رموز تعريفية مثل الأعلام أو الكتابات العبرية أو شعارات جيش الاحتلال، إضافة إلى التحلي باليقظة في الأماكن المزدحمة، خصوصًا في الفعاليات الرياضية والمواقع السياحية ووسائل النقل العام. كما أوصت الإسرائيليين بالحفاظ على التواصل مع عائلاتهم، وتجنب النقاشات السياسية في الأماكن العامة، والاتصال بالشرطة المحلية أو قنصلية الاحتلال في أثينا في حالات الطوارئ.

وتأتي هذه الموجة غير المسبوقة من التظاهرات على وقع تصاعد الأحداث المناهضة للاحتلال في اليونان خلال الأسابيع الماضية. فقبل نحو أسبوعين، تعرّض سائح إسرائيلي في أثينا لاعتداء بالضرب، قال إن منفذه مهاجر سوري هاجمه وعضّ أذنه واقتطع جزءًا منها. وفي الشهر الماضي، منع متظاهرون مؤيدون لفلسطين سفينة تابعة لشركة Mano Shipping تقل مئات الإسرائيليين من الرسو في أحد الجزر، ما اضطرها لمواصلة الإبحار.

وفي اليوم التالي، هاجم مجهولون على متن دراجات رباعية مجموعة إسرائيليين خارج نادٍ ليلي في جزيرة رودس، كما شهدت العاصمة أثينا تخريبًا لمطعم مملوك لإسرائيلي، حيث تعرض موظفوه للاعتداء ورُشّت شعارات تهديدية على جدرانه.

وعلى خلفية هذه الحوادث، وجهت سلطات الاحتلال انتقادات لليونان بدعوى “غياب رد فعل فعّال”، فيما جرت اتصالات رسمية بين الجانبين. بالمقابل، اتهم سفير الاحتلال في اليونان رئيس بلدية أثينا بتجاهل الحوادث والشعارات المناهضة، ليرد الأخير قائلًا إنه “لن يقبل دروسًا في الديمقراطية من جهة ترتكب إبادة جماعية في غزة”.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا