آخر الأخبار

صفقة الغاز الأكبر في تاريخ إسرائيل: شركة إسرائيلية وقّعت اتفاقًا مع مصر بـ35 مليار دولار حتى 2040

شارك

الحدث الإسرائيلي

أفادت صحيفة معاريف العبرية أن شركة “نيو-ميد إنرجي”، التابعة لمجموعة “ديلك” التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي يتسحاق تشوفا، وقّعت اتفاقًا جديدًا لتصدير الغاز إلى مصر بقيمة تُقدّر بنحو 35 مليار دولار، يمتد حتى عام 2040، في ما يُعتبر أضخم صفقة تصدير في تاريخ دولة الاحتلال، وخطوة إضافية في ترسيخ موقعها كقوة طاقة إقليمية صاعدة.

بحسب ما نقلته معاريف، يشمل الاتفاق مرحلتين: الأولى تتضمن تصدير نحو 20 مليار متر مكعب (BCM) من الغاز الطبيعي، على أن تبدأ المرحلة الثانية مع الانتهاء من توسيع حقل “ليفياثان”، ليُصدَّر بعدها نحو 110 مليار متر مكعب إضافية. الصفقة الجديدة توسّع نطاق الاتفاق السابق الذي وُقّع عام 2019 لتصدير 60 مليار متر مكعب، وتُسهم في تعظيم استغلال حقل ليفياثان، الذي يحتوي على قرابة 600 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وفي تعليقه على الصفقة، قال رئيس مجلس إدارة “نيو-ميد إنرجي”، يوسي أبو، كما نقلت عنه معاريف، إن الاتفاق “محطة تاريخية” تُكرّس موقع “إسرائيل” كمركز استراتيجي للطاقة في المنطقة، مؤكدًا أن عوائد الغاز لن تقتصر على الشركات والمستثمرين، بل ستطال عموم الإسرائيليين من خلال تحويل الأرباح لصندوق الثروة السيادي. ويُشار إلى أن القانون الإسرائيلي يُلزم شركات الطاقة بدفع “ضريبة أرباح فائضة”، تُحوّل مباشرة إلى هذا الصندوق الوطني الذي أُنشئ لإدارة موارد الغاز لصالح الأجيال المقبلة. ووفقًا لـمعاريف، كلما ارتفعت أسعار التصدير وكميات الغاز المباعة، زادت الأموال المُحوّلة إلى موازنة الدولة والصندوق الاستثماري.

معاريف أشارت أيضًا إلى أن الصفقة لا تعود بالنفع على الجمهور الإسرائيلي وحسب، بل من المتوقع أن تُحقق أرباحًا ضخمة لرجل الأعمال يتسحاق تشوفا، خصوصًا في ظل انخراطه مؤخرًا في صفقة شراء شركة “يسرائكرت”، وهي صفقة أثارت جدلًا قانونيًا لا يزال منظورًا أمام المحكمة العليا. رغم ذلك، تُرجّح الصحيفة أن هذه الصفقة الضخمة قد تُحسّن موقفه في أعين المستثمرين وتُعزز مكانته في السوق المالية.

وفي تصريح نقلته معاريف عن تشوفا، اعتبر أن هذه الصفقة تعكس “تقديرًا عميقًا ومتبادلًا” بين مجموعته والشركاء المصريين، مؤكدًا أن الاتفاق يُجسد إنجازًا اقتصاديًا استثنائيًا ويُشكّل خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الإقليمية وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف أن حقل “ليفياثان”، الذي بات أصلًا استراتيجيًا لدولة الاحتلال، لم يعد مجرد حقل غاز، بل تحول إلى منصة لإقامة شراكات طويلة الأمد مبنية على المصالح والرؤية المشتركة لمستقبل اقتصادي مستقر ومزدهر في المنطقة.

في ختام التقرير، لفتت معاريف إلى أن الصفقة قد تنعكس أيضًا على شركة “يسرائكرت”، التي تمتلك فيها مجموعة “ديلك” حصصًا مؤثرة، مشيرة إلى أن التعافي المالي للمجموعة قد يُمهّد لتحركات استراتيجية أوسع في مجال التمويل والائتمان، ضمن ديناميكية جديدة تتقاطع فيها الطاقة مع قطاع المال.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا