آخر الأخبار

ترجمة الحدث| عائلات الأسرى الإسرائيليين تقرر الاحتجاج أمام الكابينيت احتجاجا على مقترح احتلال غزة

شارك

الحدث الإسرائيلي

طالبت عيناف تسنجوكر، والدة الأسير الإسرائيلي، الجمهور الإسرائيلي بالخروج مساء اليوم إلى التظاهر أمام اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" في القدس، والذي يُتوقع أن يبتّ في قرار شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع.

وقالت تسنجوكر: “هذه ليلة مصيرية لمستقبل دولتنا. في الأسابيع الأخيرة، منحت فرصة لاتفاق تبادل أسرى، ونتنياهو وعدني شخصيًا بأنه سيبرم صفقة تُعيد الجميع، لكنه استغل ألمي وألم العائلات والشعب الجريح، ونسف الصفقة. من يتحدث عن تسوية شاملة لا يمكنه في الوقت ذاته الدفع نحو احتلال القطاع وتعريض حياة الأسرى والجنود للخطر. لقد كذب عليّ، وكذب علينا جميعًا”.

وأضافت: “أدعوكم جميعًا للانضمام إلينا هذا المساء في التظاهر أمام جلسة الكابينت. علينا أن نوقف هذا الجنون معًا. اعتبارًا من الليلة، سنغمر الشوارع في كافة أنحاء البلاد. كونوا معنا – نحن العائلات – أمام مقر الكابينت في القدس، لنوقف هذا القرار معًا”.

بدورها، دعت عائلات الأسرى رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، إلى عدم السماح “بالتفريط بحياة الأسرى”، مؤكدة أنه “بصفته قائد الجيش، فإن إرادة الجمهور هي إنهاء الحرب وإعادة الأسرى. فليتذكر قيم الجيش: لا نترك أحدًا خلفنا. نطالبه بالصمود وعدم القبول بالمجازفة بأرواح أحبائنا”.

وأفاد ممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن “الحقيقة واضحة – 80% من الجمهور يدعمون اتفاقًا شاملًا يعيد جميع الأسرى البالغ عددهم نحو 50، وينهي الحرب. لا يوجد أمام الحكومة سوى قرار واحد يجب أن تتخذه – تنفيذ إرادة الناس، والتوقيع فورًا على اتفاق يعيد الجميع إلى بيوتهم. أي قرار آخر سيكون بمثابة خيانة لقيم التضامن الوطني، وخطوة غير إنسانية ستدمر حياة الأسرى والدولة برمتها”.

يأتي ذلك في أعقاب تسريبات بشأن خطة عسكرية جديدة يُتوقع عرضها على الكابينت، تتضمن هجومًا بريًا واسعًا يستمر خمسة أشهر، بمشاركة خمس فرق عسكرية تقتحم القطاع وتسيطر على المخيمات المركزية. وتشير التقديرات إلى أن نحو مليون فلسطيني قد يُجبرون على النزوح جنوبًا خلال العملية، مع إدخال مساعدات إنسانية محدودة.

في المقابل، حذر رئيس الأركان، إيال زامير، من أن عملية بهذا الحجم ستؤدي إلى خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات الاحتلال، فيما يرى قادة عسكريون أن احتلالًا كاملًا للقطاع سيكون طويل الأمد، واستئصال المقاومة أمر غير واقعي في هذه المرحلة.

في السياق السياسي، اختصر رئيس حزب شاس، أرييه درعي، إجازته في الخارج للمشاركة في الاجتماع، إلى جانب غدعون ساعر، وكلاهما يُرجح أنهما لا يؤيدان الخطة التي يدفع بها نتنياهو، رغم أن التقديرات تشير إلى أن الأخير يمتلك أغلبية داخل الكابينت لتمرير القرار.

كما اجتمع رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، مع نتنياهو لمدة 40 دقيقة للحصول على إحاطة أمنية، وقال بعدها: “لن أدخل في تفاصيل الاجتماع، لكنني قلت له إن احتلال غزة فكرة سيئة جدًا. لا يمكن خوض خطوة كهذه دون دعم شعبي واسع. الجمهور الإسرائيلي لا يريد هذه الحرب، وثمنها سيكون فادحًا بالأرواح وأموال دافعي الضرائب”.

وأضاف لابيد: “بدلًا من الاحتلال والضم العبثي، علينا إدخال جهة عربية مثل مصر لتولي إدارة القطاع، لنتمكن لاحقًا من التركيز على هدفنا الأساسي: القضاء على حماس، وهو هدف يتطلب وقتًا. احتلال غزة خيار خاطئ عسكريًا وأخلاقيًا واقتصاديًا”.

في غضون ذلك، شارك مئات المتظاهرين وأسرى الاحتلال مساء أمس في مظاهرة ومسيرة انطلقت من مقر وزارة الحرب في تل أبيب، وانتهت باعتصام شعبي. وقالت العائلات: “إذا قرر الكابينت غدًا التضحية بأبنائنا، سنفقد صوابنا”. وطالبوا رئيس الأركان بعدم تقديم استقالته: “أنت تعلم أن هذه الحرب استنفدت أغراضها، والطريق الوحيد للانتصار هو صفقة تعيد الجميع. لا تتراجع، تمسك بموقفك وإرادة الجمهور”.

وأكدت العائلات: “نحن في لحظة حاسمة – لم يعد هناك وقت. إما أن تنقذوهم الآن، أو نخسرهم إلى الأبد. هذه لحظة تاريخية تفرض الوقوف في المكان الصحيح – واللحظة هي الآن”.

من جانب آخر، أقدم متظاهرون قبل يومين على إغلاق شارع أيالون السريع في تل أبيب، مطالبين بعدم توسيع الحرب على حساب حياة الأسرى. كما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة. وقالت العائلات: “جمهور بأكمله يفقد صوابه بعد مشاهدة مقاطع عذابات الأسرى روم وأفيتار. في هذه الأثناء، الكابينت يجتمع لإصدار حكم بالإعدام عليهم”.

وأضافوا: “الغالبية الساحقة من الناس تطالب بإنهاء هذه الحرب الدموية وإعادة الأبناء إلى بيوتهم. لكن الحكومة، المنفصلة عن الواقع والعديمة للرحمة، لا تكترث بإرادة الجمهور. لن نسمح لكم بسفك المزيد من دماء الجنود والأسرى من أجل أوهامكم المسيانية المجنونة باحتلال غزة. أوقفوا هذا الكابوس. أنهوا الحرب، انسحبوا من غزة، وأعيدوا الجميع إلى بيوتهم – فورًا!”.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا