الحدث الاقتصادي
عقد معالي الوزير موسى أبو زيد، رئيس ديوان الموظفين العام، ورئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، ورئيس الجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، لقاءً غاية في الأهمية مع معالي السيدة زهراء سلجوق رئيسة مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (SESRIC) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC) في مدينة أنقرة في تركيا.
أسفر اللقاء عن وضع أسس متينة لتعاون قوي ومؤثر في المنطقة بأكملها، وعلى رأسها استثمار الخبرات الفلسطينية الكفؤة في مجال الإدارة العامة وبناء القدرات والبحث العلمي بما يفيد دول المنطقة، والدول الإعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وخلال اللقاء، عبّر الوزير أبو زيد، عن تقديره الكبير للدور المهم الذي يؤديه مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (SESRIC)، في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجالات الإحصاء، والاقتصاد، والتنمية الاجتماعية، وبناء القدرات. وتوجه بشكره للسيدة زهراء سلجوق على سرعة تنظيم هذا اللقاء وحفاوة الاستقبال.
كما وأشار أبو زيد أن فلسطين رغم الظروف الصعبة التي تمر بها تمكنت من خلال موردها البشري المتميز بقيادة ديوان الموظفين العام، والمدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة أن تلعب دوراً متميزاً ونوعياً في مجال الادارة العامة والتدريب والبحث العلمي، إذ أنها باتت تقوم بنقل الخبرات إلى أفريقيا وأوروبا والوطن العربي، وتقدم تدريبات استثنائية على أعلى مستوى، وتعد مدربين متخصصين في تدريب الإدارة العامة لدول أفريقيا. كما بالإضافة إلى دورها الكبير في قيادة شبكة الشرق الوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة. وتقدم الاستشارات في العديد من المجالات التي تهم الإدارة العامة في العالم، بل وحصولها على جوائز عالمية متميزة.
أوضح أبو زيد أن حضور فلسطين، هو حضور قوي في كافة المؤسسات الدولية المتواجدين فيها، والأمثلة عديدة على ذلك، ومنها تدريب 10 دول أوروبية في المدرسة الوطنية للإدارة على تدريبات عالية المستوى، إذ يتوفر لدى المدرسة الوطنية للإدارة كادراً من المدربين المتمكنين يشكلون اللبنة الصلبة التي قامت ببناء قدرات أكثر من 250 مدرباً مروا بعدة مراحل قبل أن يصبحوا مدربين قادرين على بناء مورد بشري مؤهل لنقل الخبرات بجدارة وامتياز.
أكد أبو زيد أن فلسطين وفيه تجاه كافة الشعوب والدول التي وقفت إلى جانبها كرسالة عرفان وشكر لها على موقفها النيل تجاه شعبنا وبلدنا، وستتمكن من خلال التعاون المشترك مع (SESRIC) أن تقدم المزيد من الدعم والمساعدة للدول الأفريقية والدول العربية والإسلامية الأعضاء، وأن فلسطين من خلال موردها البشري على أتم الجاهزية والاستعداد لنقل الخبرة المساندة لمؤسسات دول أخرى للنهوض بأدوارها وتلبية احتياجات شعوبها بكفاءة وفعالية، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة.
أثنت السيدة زهراء سلجوق على الخبرات الفلسطينية واصفةً إياها بالمتميزة في المنطقة، والتي يُشهد لها بالكفاءة والاقتدار والاجتهاد والانتماء الصادق، وأنه سيتم الاعتماد على المدربين الفلسطينين والمورد البشري الفلسطيني للشراكة في تنفيذ برامج تنمية قدرات نوعية لصالح دول أفريقيا والدول الأعضاء في مجال تدريب المدربين TOT، والإدارة العامة.
كما وتم نقاش مقترحات وأفكار نوعيه للتعاون المستقبلي، سيتم البناء عليها من خلال مذكرات تفاهم مشتركة، ومن ضمن المقترحات التنسيق لبرنامج إعداد قادة لمؤسسات الدول الأعضاء، وذلك وفق منهجية منظمة تبدأ باختيار المتدربين من خلال مسابقة دولية عادلة، ومن ثم تدريبهم لمدة عام لصناعة قادة تغيير مؤثرين في بلادهم. بحيث تبدأ المرحلة الأولى باختيار 30 شخصاً (نصفهم ذكور ونصفهم الآخر إناث) من 30 دولة من الدول الأفريقية والعربية والإسلامية من خلال عملية إدارية عميقة، بحيث ينفذ هذا البرنامج في المدرسة الوطنية للادارة في فلسطين، بتعاون وتنسيق مشترك مع (SESRIC).
في نهاية هذ اللقاء الناجح، وجه معالي الوزير أبو زيد الدعوة لمعالي السيدة زهراء سلجوق لزيارة فلسطين والاطلاع عن قرب على أداء الخبرات الفلسطينية في الميدان، مؤكداً على استمرار التنسيق والمتابعة لتنفيذ التوصيات المتفق عليه.