كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن شركة “تنوفا” خضعت مؤخرًا لفحص من قبل هيئة “البداتس” التابعة للطائفة الحريدية، بعد تلقي شكاوى من مستهلكين حول وجود كائنات دقيقة من نوع “الأكاروسات” على عبوات كرتونية لمنتجات الحليب في مستودع الشركة بمدينة "رحوفوت".

وتُعرف هذه الكائنات، القريبة من حشرة العثّ، بأنها تزدهر في البيئات الرطبة وتتغذى على العفن، ولا تُرى بالعين المجردة، لكنها تسبب حكة أو ردود فعل تحسسية لدى البعض.

وبحسب “يديعوت أحرونوت”، نقلت “تنوفا” المعلومات التي كشفتها جهات الفحص الديني إلى وزارة الصحة. لكن هيئات الرقابة الدينية حذّرت من إمكانية تسلل العث إلى داخل الحليب أثناء سكب المشروب.

كما أوضحت “يديعوت أحرونوت” أن مصادر في القطاع الحريدي عبّرت عن خشيتها من انتقال هذه الكائنات إلى عبوات أخرى موضوعة في برادات المتاجر.

ووفقًا للحاخام موشيه ويا، الذي يُعتبر مرجعًا موثوقًا في موضوع الحشرات في الغذاء، فإن الخلل الأساسي مصدره مستودع “تنوفا”، وقد تتواجد هذه الكائنات على عبوات الكرتون وقد تصل إلى فوهة الزجاجة.

وتشير “يديعوت أحرونوت” إلى أن الحاخام ويا أوصى بعدم الاكتفاء بغسل العبوات لأن زواياها الحادة قد تعيق إزالة "الأكاروسات".

ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن بيان نشره معهد تابع للحاخام براندسدورفر في بيت شيمش، أن على المستهلكين توخي الحذر الشديد عند استخدام عبوات الكرتون، لكون الكائنات الصغيرة قد تسقط داخل الكوب أثناء السكب، أو تدخل إلى فوهة الزجاجة عند فتحها. ودعا البيان إلى غسل العبوات جيدًا، لا سيما حول الغطاء والثنيات العلوية.

وأفادت “يديعوت أحرونوت” أن هيئة “البداتس” نشرت أيضًا إعلانًا ذكرت فيه أنها فحصت آلاف المنتجات ومرافق الإنتاج، وتبيّن أن الأكاروسات توجد على السطح الخارجي للعبوات، وهي ناتجة عن ظروف التخزين في المستودعات.

وفي ردها على استفسارات “يديعوت أحرونوت”، أوضحت “تنوفا” أنها أجرت تحقيقًا داخليًا وتبيّن أن الحديث يدور عن كائنات مجهرية، وأنها موجودة في الطبيعة وتنتشر في أماكن رطبة تحتوي على مواد عضوية.