الحدث للأسرى
كشف تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الأحد، من خلال زيارة الطاقم القانوني، عن عدد من شهادات الاعتقال لأسرى محتجزين في سجن مجدو، تعرضوا للضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال، ولم تُقدَّم لهم الأدوية أو العلاجات اللازمة للإصابات التي نتجت عن ذلك.
الأسير ورد محمد يوسف دار شريف (من محافظة جنين) معتقل بتاريخ 4/09/2023:
"اعتُقلت بعد أن تم إطلاق النار عليّ وأُصبت بشكل مباشر في الشريان الرئيسي في قدمي، ونُقلت إلى مستشفى رمبام لمدة 6 أيام، حيث أُجريت لي عمليات زراعة جلد في مكان الإصابة. بعد مكوثي هناك لستة أيام، تم نقلي إلى ما يسمى عيادة سجن الرملة، وكان من المفترض أن يتم تقديم العلاج الطبيعي لإصابتي، بالإضافة إلى جلسات علاج كهربائي، لكن إدارة السجن ما زالت تتعنت في تقديم ذلك."
ورد يقبع في سجن مجدو في وضع صحي صعب، وقد فقد الكثير من وزنه ولا يزال يشعر بآلام في عدة مناطق من جسده.
الأسير عبد الرحمن زيود من بلدة السيلة الحارثية (محافظة جنين):
"تم اعتقالي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي بعد الساعة الثانية من منتصف الليل، وعندما نُقلت إلى سجن مجدو تم الاعتداء عليّ بالضرب بواسطة الأيدي والأرجل، بالإضافة إلى الكلاب البوليسية. بعد فترة من اعتقالي أُصبت بمرض السكايبوس نتيجة ظروف السجن الصعبة، ويُقدم لي العلاج بشكل متقطع وضعيف."
الأسير بد الرحمن معتقل إداري دون توجيه أي تهمة له.
الأسير حسان نجي من بلدة قباطية (محافظة جنين):
"تم اعتقالي من حاجز الحمراء أثناء عودتي إلى البيت، حيث تم اقتيادي بشكل همجي إلى معسكر حوارة لمدة 3 أيام، ثم إلى سجن مجدو. أعاني من مرض الجرب، وأُمنح مراهم علاجية بشكل متقطع ودون جدوى، كما فقدت الكثير من وزني. نُقلت إلى المستشفى قرابة شهر نتيجة الاستفراغ الدائم وإصابتي فتق في المعدة، ثم أُعيدت لاحقًا إلى سجن مجدو."
وفي ضوء ما تقدم، نوهت الهيئة إلى أن ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وتنكيل هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تنتهك كل المواثيق الدولية والإنسانية، وتُجسد سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة في قتل الأسرى عبر الإعدام البطيء.