الحدث الفلسطيني
شنت قوات الاحتلال، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، رافقها اعتقالات واعتداءات على المواطنين، وعمليات تفجير لمنازل شهداء.
ففي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب المدينة، وسط تعزيزات عسكرية مكثفة ووجود لوحدات خاصة، حيث اندلعت مواجهات مع الشبان الذين ألقوا عبوات محلية الصنع تجاه القوات.
وخلال الاقتحام، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مجدي أبو ريالة وزوجته من منزلهما، كما اعتقلت الشاب رائد سوالمة بهدف الضغط على شقيقه تامر سوالمة لتسليم نفسه، فيما تم تسجيل اعتداءات بالضرب على عدد من المواطنين.
وفي تطور آخر، فجر جيش الاحتلال منزل الشهيد محمد أسعد نزال، أحد منفذي عملية "الفندق"، ومنزل الشهيد وائل إدريس، وذلك بعد أن أخلى عشرات المنازل في محيط الموقع، تمهيداً للتفجير، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال.
بالتزامن، حاصرت قوات خاصة تابعة للاحتلال منزلاً في مخيم الفارعة جنوب طوباس، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى إحدى الإصابات في جبل الثور بالمنطقة ذاتها.
وفي وادي الفارعة، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه الشاب فراس رجا صبح، وأصابته بجراح قبل أن تقوم باعتقاله، وسط استمرار الحصار والمداهمات في المنطقة.
وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المدينة عبر حاجز حوارة، وداهمت مخيم بلاطة، حيث اعتقلت عدة شبان من بينهم حمودة خديش، ونفذت عمليات دهم واسعة للمنازل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان من مخيم بلاطة، واعتدت على السكان أثناء عمليات التفتيش، مع تكرار عمليات الاقتحام في المخيم.
أما في محافظة الخليل، فقد شملت الاقتحامات بلدات حلحول ودورا وسعير، إضافة إلى منطقة المطينة في يطا، حيث نفذت القوات حملات تفتيش طالت منازل المواطنين وأراضيهم.
وامتدت الاقتحامات إلى قرية كفر زيباد قضاء طولكرم، ومخيم عين السلطان في أريحا، حيث اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من المخيم، وسط استمرار التصعيد والانتهاكات التي تشهدها مدن وبلدات الضفة الغربية يوميًا.