الحدث الفلسطيني
فجّرت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، منزلي الشهيدين وائل إدريس لحلوح ومحمد أسعد نزال، خلال اقتحام واسع نفذته في بلدة قباطية جنوب جنين، تخلله اعتقال مواطن واحتجاز عدد من الشبان، وتخريب منازل المواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة برفقة جرافة عسكرية وقوة مشاة كبيرة، حيث داهم الجنود عدة منازل وشرعوا بتحطيم محتوياتها.
كما أخلت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في حارة الزكارنة ومنطقة الجلمة، وحولتها إلى نقاط عسكرية مغلقة وسط انتشار مكثف للجنود.
واعتقلت قوات الاحتلال المواطن عبد الله الجزرة بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، فيما أقدمت على احتجاز واسع لعدد من الشبان داخل البلدة لساعات متواصلة، وسط أجواء من التوتر الشديد والانتشار الأمني الكثيف.
وفي خطوة تصعيدية، اقتحم جنود الاحتلال منزلي الشهيدين لحلوح ونزال، وشرعوا بزرع المتفجرات داخلهما قبل تفجيرهما بالكامل، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد عائلات الشهداء.
وكانت قوات الاحتلال قد أبلغت العائلتين بنيّتها هدم المنزلين بتاريخ 20 حزيران/يونيو الماضي.
ويُذكر أن قوات الاحتلال اغتالت الشهيد وائل إدريس لحلوح في الأول من كانون أول/ديسمبر 2024، برفقة ثلاثة مقاومين، بعد استهداف غرفة زراعية كانوا يتحصنون بداخلها في قرية صير جنوب جنين.
كما اغتالت الشهيد محمد أسعد نزال برفقة الشهيد قتيبة الشلبي، بعد محاصرة منزل كانا بداخله في بلدة برقين غرب جنين، وقصفه بقذائف محمولة على الكتف، أعقبها تجريف المنزل بالجرافات بينما كان الشهيدان لا يزالان في داخله.
ويأتي هذا التصعيد في إطار الهجمة العسكرية المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال في محافظة جنين، والتي تشمل عمليات اغتيال ميداني وهدم منازل واعتقالات وفرض حصار مطبق.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على جنين لليوم الـ188، مع استمرار الهدم في المخيم والتنكيل بالمواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم.