ترجمة الحدث
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن نتائج تحقيقه الأولي في الكمين الذي تعرضت له قواته في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، مساء أمس، وأسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 آخرين، بعضهم بجراح خطيرة، وذلك خلال عملية توغل بري نفذتها كتيبة "نيتساح يهودا" بدعم من سلاح المدرعات والطيران الحربي.
وبحسب التحقيق، فإن القوات دخلت إلى محور ميداني في بيت حانون بعد أيام من القصف الجوي والمدفعي المكثف، بهدف "تهيئة الميدان" واغتيال المقاومين الذين يتحصنون فوق الأرض وتحتها.
لكن بعد نحو ساعة من بدء التوغل البري، وفي تمام الساعة 21:55، تعرضت القوة العسكرية لكمين محكم، بدأ بتفجير ثلاث عبوات ناسفة شديدة الانفجار بشكل متتالٍ، استهدفت الأولى طليعة القوة، والثانية طاقم الإنقاذ، والثالثة وحدة الدعم. وفيما بعد، فتحت عناصر من المقاومة نيرانها باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة من مواقع محصّنة داخل مبانٍ مدمرة على أطراف بيت حانون، وفق تحقيق جيش الاحتلال.
الكمين أدى إلى مقتل الجنود الخمسة وإصابة 14 آخرين بجراح متفاوتة، بعضها ناتج عن التفجيرات والأخرى عن إطلاق النار. وعلى الفور، نفذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية كثيفة باستخدام طائرات حربية ومسيرة من طراز "زيك"، بهدف منع أسر جنود، وفقًا لما أعلنه الجيش.
وقدرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن العبوات زُرعت خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة للهجوم، وأن المقاومة أعدت الكمين بعناية من خلال وحدة مقاتلين صغيرة نصبت كمينًا مبيتًا للقوة المهاجمة.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن معظم عناصر المقاومة في بيت حانون يتحصّنون تحت الأرض ضمن شبكة أنفاق، مشيرة إلى أن العملية تأتي في سياق خطة أوسع للقضاء كتيبة بيت حانون التابعة لحركة حماس، وفق تعبيرها.
ويُعد هذا الهجوم من أكثر الكمائن تعقيدا التي تتعرض لها قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة منذ بدء العملية البرية، ويعيد إلى الواجهة مجددًا حجم التحديات الميدانية التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم مضي حوالي عامين على بدء الحرب.