آخر الأخبار

خلال اجتماع الهيئة العامة.. المنظمات الاهلية:وقف اطلاق النار رهن بالتزام دولة الاحتلال ومجابهة التحديات الراهنة تتطلب العمل بوحدة شاملة

شارك

الحدث الفلسطيني

اكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية تأييدها للتصريحات الايجابية بإمكانية الوصول الى "وقف اطلاق النار" بما يمكن من وقف سفك الدم والمجازر الدموية ضمن حرب الابادة المتواصلة على قطاع غزة، ووقف الكارثة الانسانية التي يعيشها اهلنا في قطاع غزة، وادخال المساعدات الاغاثية والغذائية مع استمرار التجويع كأداة للإبادة الجماعية تستخدمها حكومة الاحتلال الاسرائيلي في اطار حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني، وحذرت الشبكة من ان اتفاق "وقف اطلاق النار" المزمع الاعلان عنه قريبا هو رهن بالتزام دولة الاحتلال بوقف عدوانها بما في ذلك انسحابها من المناطق التي اعادت احتلالها في قطاع غزة .

واوصى الاجتماع التشاوري الذي عقدته الهيئة العامة للشبكة بمقر الاغاثة الطبية الفلسطينية قبل ظهر امس السبت في الضفة الغربية وقطاع غزة وجاهيا وعبر تقنية التواصل المرئي عن بعد "زوم " بتوحيد كافة الجهود واستنهاض دور المجتمع المدني الذي تشكل الشبكة مظلته الجامعة الموحدة، وتعمل ضمن مؤسساتها في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل تحديات وصعوبات بالغة لتعزيز الصمود، والعمل المجتمعي والاغاثي سواء قي قطاع غزة او الضفة الغربية تحديدا في محافظات شمال الضفة ايضا التي تتعرض للاجتياحات والتدمير الممنهج لمخيماتها ومحاولات تفكيك وكالة الغوث "الأونروا" مع استمرار حملات الاستيطان والتهويد، واستهداف الاسرى، والاغلاقات المتواصلة ضمن العقوبات الجماعية والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في الاراضي الفلسطينية المحتلة .

وقرر الاجتماع تشكيل العديد من اللجان المتخصصة ضمن عملها في تطوير رؤية شاملة ودورها التاريخي لتعزيز التنسيق والتشبيك والعمل ضمن مجموعات عمل مشتركة من بينها لجنة بلورة رؤية وطنية وتعزيز الوجود الفلسطيني والصمود الشعبي اضافة الى لجنة المناصرة تجاه القضايا الوطنية الانية والاساسية سواء قضبة الاسرى او الشهداء او تغيير المناهج ضمن الضغوطات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولجنة لمتابعة قضايا الحوار مع الجهات الرسمية والاطراف الدولية والخارجية امام المعطيات المتعلقة بسياسات التمويل والشروط المتعلقة بهذا الجانب، وتهدف اللجان الى تفعيل كافة المؤسسات والقطاعات ضمن الدور الوطني من اجل حماية حيز العمل الاهلي واستقلاليته ومواجهة مجمل التحديات على المستوى الوطني.

وحضر الاجتماع 45 مؤسسة وبدأ بالوقوف دقيقة صمت اجلالا للارواح الشهداء، وافتتح بكلمة ترحيبية للدكتور مصطفى البرغوثي رئيس جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية واحد مؤسسي الشبكة مطلع تسعينات القرن الماضي قدم خلالها استعراضا مفصلا للاوضاع الداخلية والتحديات الماثلة امام الشعب الفلسطيني لا سيما في ظل ما يجري من ابادة وسياسات تطهير عرقي، واهمية ابراز دور المجتمع المدني الفلسطيني وتكاملية الجهود على كل المستويات للتصدي للمخاطر المحدقة بوحدة شاملة في مرحلة تتسم بالدقة والخطورة، وتتطلب اعلى درجات الحرص من الجميع، موجها التحية للشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة، واهمية وضع سلم اولويات لتثبيت الصمود الوطني في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وتوسيع حملات المناصرة المحلية والاقليمية والدولية نصرة لاهالي القطاع، ورفض مشاريع الاحتلال الهادفة لإفراغ الارض الفلسطينية من اصحابها ضمن مخططات التهجير القسري .

من جانبه قدم امجد الشوا المدير التنفيذي للشبكة تقريرا مفصلا عن عمل الشبكة خلال الفترة الماضية اكد خلاله ان الشبكة كانت الجسم الاول في مسألة الاستجابة من خلال عمل مؤسساتها، واسهمت في العمل على تثبيت الصمود رغم مغادرة العديد من المؤسسات الدولية لقطاع غزة ما بعد السابع من اكتوبر، وعملت المؤسسات في مجالات الاغاثة، والعمل الصحي، وتقديم المعونات والطرود الغذائية، والدعم النفسي كما فتحت ابواب المؤسسات الاستقبال النازحين قسرا، وقدمت العديد من الخدمات رغم استشهاد عشرات العاملين والعاملات من المؤسسات بما في ذلك استهداف مقرات المؤسسات وتعرضها للقصف المتواصل من قبل قوات الاحتلال مشيرا الى ان العديد من المؤسسات الدولية اوقفت دعمها وتمويلها للمؤسسات المحلية التي بقيت تعمل بإمكانياتها الذاتية المتواضعة ضمن مسؤوليتها الوطنية والمجتمعية، وقامت الشبكة بجهد كبير لتنسيق جهود الاغاثة، والحملات المحلية ضمن تدخلات ملموسة في كافة الجوانب ضمن استراتيجيتها الهادفة لتفعيل منظومة العمل الانساني، كما واصلت اللقاءات والاجتماعات مع المؤسسات الدولية العاملة، والائتلافات الدولية الحقوقية والانسانية، وتم اعداد اوراق مواقف في العديد من الجوانب التي تسلط الضوء على المستجدات بما فيها اعلان القطاع منطقة كارثة انسانية ومنطقة مجاعة .

وقدم الشوا استعراضا مفصلا لعمل القطاعات وتوحيد الخطاب الاعلامي للشبكة وبناء منصات التواصل، والبوابة الاعلامية واصدار البيانات والمواقف الهادفة لفضح ممارسات الاحتلال، وعلمت كقيادة للعمل الاهلي ضمن المؤسسات الفاعلة وتوجهات الشبكة العامة على الصعيد الاداري والمتابعات اليومية، اضافة للعمل على المستوى الدولي حيث تربط الشبكة علاقات وطيدة مع العديد من المؤسسات والمنصات الدولية الهامة في اوروبا ودول مختلفة في العالم.

وقدمت خلال الاجتماع العديد من المداخلات والمقترحات من قبل المؤسسات الاعضاء الهادفة الى تطوير العمل بطريقة ناجعة وسد الثغرات الموجودة برؤية واضحة تعيد رسم مفاهيم العمل الاهلي على اسس من الشراكة والعمل مع التأكيد على صعوبة وخطورة المرحلة المقبلة على مختلف المستويات، واهمية العمل من الجميع في بيئة تكفل حرية العمل، ومتابعة التنسيق مع جهات الاختصاص في السلطة على معالجة القضايا المتعلقة بعمل المؤسسات وفق القانون، والحفاظ على سلامة العمل الاهلي واستقلاليته، ومن المقرر عقد العديد من الاجتماعات الدورية والطارئة والشروع فورا في تشكيل اللجان المختلفة وتفعيل عمل القطاعات خلال المرحلة المقبلة وفق الاليات التي تكفل تطوير العمل وفعاليته .

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا