وقّعت وزارة الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) شراكة جديدة لدعم إعادة إحياء قطاع الأحذية والجلود الفلسطيني، بتمويل من الحكومة الإيطالية، إذ تركّز هذه الشراكة على تعزيز البنية التحتية، وترويج حلول الطاقة المستدامة، وبناء القدرات المحلية لدعم التنمية الصناعية طويلة الأجل.

وجاء ذلك على هامش الدورة الـ53 لمجلس التنمية الصناعية التابع لليونيدو، وقّع وزير الصناعة عرفات عصفور والمدير العام لليونيدو غيرد مولر وثيقة مشروع المبادرة الجديدة التي تحمل عنوان: "تطوير قرية مستدامة بالطاقة للأحذية في الخليل من أجل إزالة الكربون والتنمية المستدامة لسلسلة القيمة في قطاع الأحذية بدولة فلسطين".

وجرت مراسم التوقيع بحضور الممثلة الدائمة لإيطاليا لدى الأمم المتحدة، ديبورا ليبره، وسفير دولة فلسطين لدى النمسا والمراقب الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا صلاح عبد الشافي.

وأوضحت وزارة الصناعة، أن المبادرة تهدف إلى استعادة القدرة التنافسية والمرونة لقطاع الجلود والأحذية في الخليل، الذي كان يُعد من القطاعات المزدهرة في الماضي، لكنه شهد تراجعا كبيرا خلال العقود الأخيرة.

وتابعت: يدمع تطوير "قرية مستدامة للأحذية"، وهي مركز صناعي متكامل بنية تحتية مستدامة وحلول طاقة منخفضة الانبعاثات، فيما تعكس هذه المبادرة التزام كل من إيطاليا واليونيدو بدعم التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، وتعزيز التكنولوجيا النظيفة، وريادة الأعمال، وسلاسل القيمة المحلية بما يتماشى مع أولويات المناخ والتنمية.

وأشارت الوزارة إلى أنه بتعاون وثيق مع الشركاء الفلسطينيين في القطاعين العام والخاص، ستضم القرية المستدامة للأحذية مركز خدمات مشترك، يقدم خدمات مهنية، ومعدات حديثة، وبنية تحتية تدعم الابتكار في التصميم، والتطوير التقني، وبناء المهارات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، كما ستكون بمثابة مركز للإنتاج عالي الكفاءة في استهلاك الطاقة، وتسهيل التصدير، وتطبيق ممارسات الاقتصاد الدائري مع دمج حلول الطاقة النظيفة وبنية تحتية منخفضة الكربون، فيما سيستفيد المشروع من الخبرات الواسعة لليونيدو في مجال الطاقة المستدامة وسلسلة القيمة في قطاع الجلود، وسيتضمن روابط مع شركاء دوليين.

كما وقّعت وزارة الصناعة واليونيدو إعلانا مشتركا، يؤسس لإطار استراتيجي للتعاون من أجل تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في فلسطين، ويحدد الإعلان مجالات التعاون الرئيسية، بما في ذلك السياسات الصناعية، وتطوير سلاسل القيمة، والاقتصاد الدائري وكفاءة الموارد، إلى جانب الطاقة المستدامة وإزالة الكربون، مما يؤكد التزام اليونيدو طويل الأمد بدعم التنمية الصناعية في دولة فلسطين.