استعد معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) لعقد يوم دراسي بعنوان "خطط إعادة إعمار فلسطين بعد الحرب"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 2 تموز 2025 في مقره بمدينة رام الله ومن خلال الرابط الرقمي، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمختصين المحليين والدوليين.

ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي في إطار متابعة معهد ماس للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية للحرب على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وسعيه لتجميع الأدلة المعرفية قبيل الانطلاق في دراسات سياساتية أكثر عمقا. كما يأتي هذا اللقاء استكمالا لسلسلة حوارات نظمها المعهد سابقا حول الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار.

وتُفتتح أعمال اليوم الدراسي بجلسة افتتاحية يديرها المدير العام للمعهد، السيد رجا الخالدي، حيث فيها يتم تقديم ورقة خلفية/مفاهيمية أعدها المعهد، تتضمن عرضا تحليليا موجزا لأبرز الاستنتاجات من مراجعة خطط إعادة الإعمار والتخطيط المكاني المطروحة حتى اليوم.

تتضمن أعمال اليوم ثلاث جلسات رئيسية، تبدأ بـالجلسة الأولى حول التخطيط المكاني لفلسطين وتقييم الأضرار، ويديرها د. حسن أبو لبدة، وتتناول مجموعة من المحاور، من بينها خطة راند 2025 وتحول المخيمات إلى مجتمعات حضرية، ورؤية غزة 2050، والخطة الوطنية للسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى تقديم لمحة عامة عن تقييمات الأضرار. ولتعزيز الحوار والنقاش يعقب على هذه الجلسة عدد من الخبراء والمختصين منهم علي شعث، وسميح العبد، وسمير أبو عيشة.

فيما تركز الجلسة الثانية على خطط التعافي وإعادة الإعمار المحلية، ويديرها السيد عمر شعبان، وتتضمن عروضا لخطة إعادة إعمار المناطق الحضرية التي أعدها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، وخطة السلطة الوطنية الفلسطينية لإعادة إعمار قطاع غزة، والخطة المصرية/العربية، بالإضافة إلى خطة الفينيق غزة. ويشارك في التعقيب على الجلسة كل من مسيف جميل ويحيى السراج.

أما الجلسة الثالثة والأخيرة، والتي يديرها زين أبو دقة، فتتناول الرهانات الإسرائيلية والدولية على إعادة الإعمار، وتشمل عروضا حول الخطط الإسرائيلية، وخطة ترامب/بيلزمان/كوشنر، وخطة الحبتور، بالإضافة إلى تحليلات مراكز الأبحاث الغربية ومقارباتها في إطار ما يعرف بـرأسمالية الكوارث، وتشمل: مركز ويلسون، معهد جينسا، ائتلاف فاندنبرغ، وصندوق بورتلاند. ويعقب على الجلسة نخبة من الباحثين، منهم هنيدة غانم، ونور عرفة، كايت حلبي، وماندير تيرنر.

ويسعى معهد ماس من خلال هذا اليوم الدراسي إلى توفير فهم معمق لتعدد وتباين الخطط المطروحة، ومناقشتها في سياقاتها السياسية والاقتصادية والإنسانية، بما يسهم في بلورة تصور وطني جامع يراعي خصوصية قطاع غزة، ويستند إلى العدالة والتنمية المستدامة.