نتنياهو يسعى للقاء ترامب في البيت الأبيض: محاولة لصياغة “انتصار مشترك”

مصدر الصورة

ترجمة الحدث

كشف موقع “والا” العبري، نقلاً عن أربعة مسؤولين إسرائيليين كبار، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يجري اتصالات لترتيب زيارة إلى الولايات المتحدة، يلتقي خلالها بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض، في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران. وبحسب الموقع، فإن نتنياهو يسعى لتقديم هذه الزيارة كجزء من “نصر سياسي وعسكري مشترك”، في محاولة لتثبيت رواية رسمية حول نتائج العدوان، والاستثمار في اللحظة لتعزيز صورته الداخلية والخارجية.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن نتنياهو وترامب يعتزمان استثمار نتائج الحرب على إيران لإطلاق ما وصفته الصحيفة بـ”احتفال بالانتصار”، يروّج لما يعتبرانه نجاحًا في ردع إيران، وتعزيز الهيمنة الإسرائيلية-الأمريكية في المنطقة. وأشار أحد المسؤولين إلى أن “كلا الطرفين مهتمان بتقديم سردية نجاح متكاملة بعد الحرب”، ما يطرح تساؤلات حول البعد الاستعراضي للعدوان والغايات السياسية التي رافقته.

في السياق نفسه، نقل موقع “والا” أن فريق الدفاع عن نتنياهو قدم طلبًا لتأجيل جلسات محاكمته الجارية في قضايا الفساد، بذريعة “الانشغال بالتطورات الأمنية” بعد الحرب، لافتًا إلى أن التطورات الإقليمية توجب على نتنياهو التركيز على الملف الأمني. يأتي هذا الطلب بعد منشور لترامب على منصته “تروث سوشيال” دعا فيه صراحة إلى إلغاء محاكمة نتنياهو، واصفًا الإجراءات القضائية ضده بأنها “مطاردة ساحرات”، وهو ما اعتبر في إسرائيل تدخلاً أمريكيًا غير مسبوق في الشأن القضائي الداخلي.

وذكر الموقع أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يؤكد حتى الآن موعدًا رسميًا للزيارة، رغم وجود اتصالات مبدئية بين مكتب نتنياهو والبيت الأبيض لترتيب اللقاء خلال النصف الأول من يوليو المقبل. ورغم ذلك، فإن مصادر مطلعة أكدت أن الخطوة تلقى اهتمامًا كبيرًا داخل معسكر نتنياهو، الذي يسعى لتوظيف نتائج العدوان لتعزيز موقفه المتراجع في الداخل الإسرائيلي.

إلى جانب ذلك، أشار التقرير إلى أن ترامب يطمح إلى تسريع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وربما التوسط في صفقات جديدة تشمل تبادل أسرى، وتوسيع “اتفاقات أبراهام” لتشمل دولًا عربية إضافية. بينما يحاول نتنياهو تصوير ما جرى في إيران كتحول استراتيجي يجب استثماره لتوسيع دائرة التطبيع الإقليمي.