آخر الأخبار

ترجمة الحدث| كواليس اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل"

شارك

ترجمة الحدث

نشر موقع “يديعوت أحرونوت” تقريرًا حول تفاصيل الكواليس التي سبقت إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين/الثلاثاء. ووفقًا للمعلومات، فقد لعبت قطر دور الوسيط المحوري في هذا الاتفاق الذي جاء عقب التصعيد الإيراني ضد قاعدة أميركية على الأراضي القطرية.

وبحسب مصدر مطّلع على تفاصيل الوساطة، فقد طُرحت المبادرة خلال مكالمة هاتفية جمعت ترامب ونائبه جي دي فانس، بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث ناقش الثلاثة الهجوم الإيراني الصاروخي الذي استهدف القاعدة الأميركية في قطر. وخلال المحادثة، أبلغ ترامب الأمير القطري بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، وطلب منه المساعدة في إقناع إيران بالانضمام إلى التفاهم.

وذكرت التقارير أن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، هو من أجرى الاتصالات المباشرة مع المسؤولين الإيرانيين بعد الهجوم. وقد أكد مصدر إيراني بارز لوكالة “رويترز” أن طهران وافقت من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل لم تعلن رسميًا حتى اللحظة تأكيدها على الاتفاق. وقد أصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تعليمات واضحة للوزراء بعدم الإدلاء بأي تصريحات بشأن القضية إلى حين صدور بيان رسمي.

وفي واشنطن، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن موافقة إسرائيل جاءت خلال مكالمة هاتفية بعد ظهر اليوم ذاته بين نتنياهو وترامب. وأضاف أن فانس، وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، أجروا اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع الإيرانيين لإبرام الاتفاق. وبحسب المصدر، فإن تل أبيب وافقت على التهدئة بشرط ألا تهاجمها إيران مجددًا، فيما أبلغ الإيرانيون الأميركيين أنهم لا يخططون لأي هجوم إضافي.

من جانبه، غرّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في حسابه على منصة “X”، محددًا الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت طهران كموعد حاسم. وقال في منشوره: “كما أوضحت إيران مرارًا، فإن إسرائيل هي من بدأت الحرب ضد إيران، وليس العكس. لا يوجد أي اتفاق أو وقف لإطلاق النار حتى الآن. ولكن إذا أوقفت إسرائيل عدوانها غير المشروع ضد الشعب الإيراني قبل الرابعة فجرًا، فلن تكون لدينا نية للاستمرار في الرد. القرار النهائي بشأن وقف العمليات العسكرية سيتخذ لاحقًا”.

وبعد دقائق من انتهاء المهلة، عاد عراقجي ليكتب منشورًا آخر قال فيه: “قواتنا المسلحة الباسلة استمرت في معاقبة إسرائيل حتى الدقيقة الأخيرة – الرابعة فجرًا. باسم كل الإيرانيين، أحيي جيشنا الشجاع الذي ظل مستعدًا للدفاع عن وطننا حتى آخر قطرة دم. لقد ردّوا على كل اعتداء حتى اللحظة الأخيرة”.

أما ترامب، فقد قال في مقابلة مع شبكة NBC: “اليوم هو يوم عظيم للعالم، وللولايات المتحدة، وللشرق الأوسط. أنا سعيد جدًا لأنني أنجزت هذه المهمة. كثيرون ماتوا، وكان الوضع سيزداد سوءًا، وربما كان سيُدمر الشرق الأوسط”. وأضاف: “أعتقد أن وقف إطلاق النار غير محدود، وسيستمر إلى الأبد. برأيي الحرب انتهت تمامًا، ولا أعتقد أن إسرائيل وإيران ستتبادل إطلاق النار مرة أخرى”. وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن تصريح ترامب هذا فاجأ حتى بعض كبار مسؤولي إدارته.

في المقابل، احتفل ترامب وطاقمه بما وصفوه بالاتفاق التاريخي. المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين لويت كتبت على منصة “X”: “الرئيس ترامب أنجز ما لم يجرؤ أي رئيس في التاريخ على مجرد تخيله – إنهاء البرنامج النووي للنظام الإيراني، ووقف إطلاق نار غير مسبوق بين إسرائيل وإيران. حقًا استثنائي”.

وأعلن ترامب على منصته “تروث سوشال” أن الاتفاق يتضمن مرحلتين: توقف إيران إطلاق النار أولًا، تليها إسرائيل، خلال فترة تمتد لـ24 ساعة، وعندها “سيحتفل العالم رسميًا بنهاية حرب الـ12 يومًا”، بحسب تعبيره. وأضاف: “هذه حرب كان يمكن أن تستمر لسنوات، وتدمر الشرق الأوسط، لكنها لم تفعل، ولن تفعل”.

وفي منشور آخر كتبه مع ساعات الفجر، وسط تقارير عن استمرار إطلاق صواريخ من إيران باتجاه شمال وجنوب إسرائيل، قال ترامب: “إيران وإسرائيل توجهتا إليّ تقريبًا في وقت واحد وقالتا: نريد السلام! علمت أن الوقت قد حان. العالم، والشرق الأوسط، هما الرابحان الحقيقيان. ستشهد الدولتان حبًا وسلامًا وازدهارًا هائلًا في المستقبل”. وختم: “مستقبل إسرائيل وإيران غير محدود، ومليء بالوعود. بارككنّ الله”. ثم كتب بعد الثامنة صباحًا: “وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ، أرجوكم لا تخرقوه!”.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا