حدث الساعة
كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أمس الجمعة، أن "تل أبيب" وواشنطن نفذتا حملة تضليل إعلامي وأمني واسعة، بمشاركة فعّالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف إقناع إيران بأن هجوما على منشآتها النووية ليس وشيكا.
وأوضح المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، أن ترامب كان على علم مُسبق بالعملية العسكرية، منذ أن قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المضي قدما فيها الاثنين الماضي.
وأشار إلى أن الطرفين أجريا مكالمة هاتفية استمرت 40 دقيقة في اليوم ذاته.
وأوضح أن الإعلام العبري تلقى في تلك الفترة تسريبات تزعم أن ترامب حذر نتنياهو من مهاجمة إيران، واصفا تلك التسريبات بأنها جزء من عملية الخداع.
وحسب المصدر، ظهر نتنياهو في فيديو الثلاثاء الماضي وهو يتحدث فيه عن "تقدم مهم" في محادثات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما أدلى وزير الخارجية جدعون ساعر بتصريحات مشابهة، في محاولة لصرف الأنظار عن التحضيرات العسكرية.
وأضاف أن الخطة شملت أيضا الإعلان عن زيارة مفترضة لوزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد ديفيد بارنيع، إلى واشنطن للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، إلا أن هذا اللقاء لم يكن مدرجا فعليا على أي جدول.
ولفت إلى أن مكتب رئيس الحكومة تعمّد الإيحاء بأن الأمور تسير كالمعتاد، عبر إعلان بقاء نتنياهو في عطلته شمالي البلاد، واستمرار التحضيرات لحفل زفاف ابنه أفنير، "كأن شيئا غير طبيعي لن يحدث"، على حد تعبيره.
وقال المسؤول "ترامب لعب اللعبة معنا"، واصفا مستوى التنسيق بين الطرفين بأنه "وثيق وشامل".
وأشار إلى التزام غير معتاد من وزراء الحكومة بالصمت، وغياب التسريبات، ما ساعد في تحقيق عنصر المفاجأة.