الحدث الفلسطيني
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، نداء عاجلا إلى المنظمات الدولية والإنسانية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل التدخل الفوري لتوفير وحدات دم إلى مستشفيات القطاع، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة مئات الجرحى والمرضى.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن المستشفيات تعاني من نقص حاد وخطر في وحدات الدم، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل وتفاقم الأوضاع الصحية داخل القطاع المحاصر، مشيرة إلى أن أعداد المصابين والجرحى في ازدياد مستمر، ما يفاقم من أزمة النقص الحاد في الدم والمستلزمات الطبية الأساسية.
وأكدت الوزارة أن الحصار الإسرائيلي المشدد يعرقل دخول الإمدادات الطبية، في حين تراجعت قدرة المواطنين على التبرع بالدم نتيجة سوء التغذية الحاد ونقص الاحتياجات الأساسية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا وخطورة.
ودعت وزارة الصحة الجهات الدولية إلى الضغط العاجل على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح الفوري بإدخال كميات كافية من وحدات الدم ومستلزماتها، محمّلة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يشهده القطاع من تدهور خطر في الأوضاع الصحية.
وختم البيان بتأكيد الوزارة أن إنقاذ الأرواح بات مرهونا بالتحرك الدولي الفوري، محذّرة من أن التأخر في الاستجابة قد يؤدي إلى نتائج كارثية في ظل عجز المنظومة الصحية عن الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية الأساسية.