حدث الساعة
أعلنت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان أمس الثلاثاء عن فرض الولايات المتحدة عقوبات على خمسة أفراد وخمس جمعيات خيرية، وزعمت أن السبب وراء فرض العقوبات هو "دعمهم المالي لحماس تحت ستار العمل الإنساني". كما ادعتا استهداف "جمعية خيرية احتيالية مرتبطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". وزعمت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها بهذا الخصوص أنها "ملتزمة بضمان إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من خلال منظمات موثوقة وآمنة". وأكدت أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع الأدوات المتاحة لضمان منع استغلال الجمعيات الخيرية لصالح حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
من جهتها، قالت وزارة الخزانة الأميركية، إنها وقعت عقوبات على جمعية "الوئام" الخيرية ومقرها غزة، وجمعية "وقف فلسطين" ومقرها تركيا، وجمعية "البركة للعمل الخيري والإنساني" ومقرها الجزائر، ومؤسسة "إسراء" الخيرية ومقرها هولندا، وجمعية "القبة الذهبية" الخيرية ومقرها إيطاليا. وزعمت بحسب بيانها أن "هذه الجمعيات داعمة بارزة للجناح العسكري لحركة حماس"، وأنها مسؤولة "عن تمويل الجناح العسكري لحماس تحت ذريعة القيام بأعمال إنسانية".
وقال نائب وزير الخزانة مايكل فولكندر إن الوزارة "ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لمنع حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وغيرهما من استغلال الوضع الإنساني في غزة لتمويل أنشطتهم العنيفة على حساب شعبهم".
واستهدفت وزارة الخزانة بالعقوبات كلاً من محمد سامي محمد أبو مرعي من مؤسسة الوئام الخيرية في غزة، وزكي عبد الله إبراهيم عرعوري من جمعية وقف فلسطين الخيرية في تركيا، وأحمد الإبراهيم رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني في الجزائر، وأمين غازي أبو راشد ممثل مؤسسة إسراء الهولندية، ومحمد حنون من جمعية القبة الذهبية الخيرية في إيطاليا، إضافة إلى خالد بركان من مؤسسة الضمير رعاية الأسير وحقوق الإنسان.
وبخصوص جمعية "البركة" الجزائرية، ذكر بيان وزارة الخزانة الأميركية أنها "قامت بتحويل أموال مخصصة لقضايا إنسانية لتمويل حماس"، واتهمت رئيس الجمعية، أحمد الإبراهيمي بـ"العمل على ضمان تحويل الأموال التي جمعتها الجمعية، بما في ذلك بعض التبرعات من متبرعين قدموا تبرعاتهم ظناً منهم أنهم يساعدون المدنيين الفلسطينيين، إلى حماس". وتقرر، وفقاً للبيان ذاته، إدراج الجمعية ورئيسها أحمد الإبراهيمي، الذي يشغل منصب رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، على قائمة العقوبات الأميركية "بسبب تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى حماس أو دعماً لها".
وتنشط جمعية البركة في مجال العمل الخيري لصالح فلسطين في الجزائر، وتحظى بدعم شعبي ورسمي في البلاد، وتمارس أعمالها الخيرية منذ سنوات في الداخل الفلسطيني وقطاع غزة المحاصر، حيث واصلت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 توزيع المساعدات والغذاء والخيم على النازحين في القطاع.
كما تمكنت الجمعية في فترة سابقة من إدخال أدوية وسيارات إسعاف إلى داخل القطاع. وحولت الجمعية خلال عيدي الفطر الأخيرين زكاة آلاف الجزائريين إلى قطاع غزة لتوزيعها على النازحين. كما توفر الرعاية للجالية الجزائرية في القطاع، وكفالة الأيتام وحفر الآبار، وقبل أيام نفذت عملية توزيع لحوم الأضاحي في كل من القدس وقطاع غزة، ولها أنشطة خيرية في دول أخرى، من بينها لبنان واليمن وسورية وقرغيزستان.