أصدر المكتب الإعلامي الحكومي أمس، بياناً فنّد فيه الرواية الكاذبة والمفبركة التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي بشأن وجود نفق تابع للمقاومة الفلسطينية أسفل المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة.

وأكد البيان أن الاحتلال يواصل حملته الممنهجة لتضليل الرأي العام وتبرير استهدافه للمرافق الصحية من خلال ترويج مزاعم واهية، معتبراً أن مقطع الفيديو الذي نشره جيش الاحتلال بشأن النفق المزعوم "ركيك الصنع، ساذج في إخراجه، ولا يصمد أمام أدنى تمحيص". وأوضح أن ما ظهر في الفيديو ليس سوى أنبوبة حديدية ضيقة تستخدم لتصريف مياه الأمطار، مشيراً إلى مؤشرات تدل على أن الاحتلال نفسه قد يكون من قام بحفر الموقع وتصوير مشهد تمثيلي بالقرب من قسم الطوارئ في المستشفى.

وذكر البيان أن هذه ليست المرة الأولى التي يختلق فيها الاحتلال روايات مشابهة، مستشهداً بمحاولات سابقة في مستشفيات الشفاء وناصر وحمد، والتي فشل خلالها في تقديم أي دليل حقيقي يدعم ادعاءاته.

كما أشار المكتب الإعلامي إلى تناقضات في سردية الاحتلال، خاصةً إعلانه السابق عن استخدام قنابل خارقة للتحصينات لتدمير البنية التحتية للمستشفى، متسائلاً عن كيفية بقاء الجثامين سليمة وغير محترقة في موقع يدعي الاحتلال أنه تعرض لقصف شديد.

ولفت البيان إلى وجود مؤشرات واضحة على فبركة داخل الفيديو المنشور، منها الانتقال المفاجئ بين لقطتين مختلفتين، ورفض الاحتلال تزويد الصحفيين الأجانب بالنسخة الكاملة، مما يعزز الشكوك حول التلاعب في المحتوى.

وختم المكتب الإعلامي الحكومي بيانه بدعوة أبناء الشعب الفلسطيني إلى الحذر وعدم الانجرار خلف الشائعات والمقاطع المفبركة، مؤكداً أن هذه الأكاذيب لن تُخفي الجريمة الأكبر المتمثلة في استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية وارتكابه جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين والمرافق المدنية في قطاع غزة.