الاحتلال يقرر منع سفينة أسطول الحرية من الوصول إلى غزة

مصدر الصورة

حدث الساعة

قررت أجهزة أمن الاحتلال منع القارب “مادلين”، الذي يُبحر من إيطاليا باتجاه قطاع غزة وعلى متنه 12 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين، من الاقتراب أو الرسو في شواطئ القطاع، ومن المتوقع أن يصل القارب إلى المنطقة خلال 4 إلى 5 أيام.

ووفق ما نقلته هيئة البث العبرية، فإن الاحتلال كان قد درس في البداية إمكانية السماح للقارب بالوصول إلى غزة، خاصة بعد أن قدّرت الجهات الأمنية أنها لا تشكل تهديدا أمنيا مباشرا، إلا أن القرار النهائي قضى بعدم السماح له بالرسو لتفادي كسر الحصار البحري المفروض على غزة، ولعدم إحداث سابقة قد تُستغل لاحقا في سياقات مماثلة.

ومن المقرر أن يعقد وزير الحرب في حكومة الاحتلال اجتماعا، يوم غد، لاتخاذ قرار حول كيفية التعامل مع القارب والركاب، ومن بين السيناريوهات المطروحة: منعه من دخول المياه الإقليمية الإسرائيلية وتركه في عرض البحر، أو مرافقته بوساطة سلاح البحرية إلى ميناء أسدود واعتقال الناشطين الذين على متنه.

ويحمل القارب مساعدات إنسانية مقدّمة من مئات المتضامنين في مدينة كاتانيا الإيطالية، تشمل عصائر فاكهة، حليب، أرز، معلبات، وألواح بروتين، ويهدف إلى إيصالها إلى سكان قطاع غزة الذين يعانون من أزمة إنسانية متفاقمة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويُعد القارب “مادلين” جزءا من جهود “تحالف أسطول الحرية”، وهو تحالف يضم منظمات حقوقية وناشطين دوليين يرفضون الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ 2 مارس/آذار، ويطالبون برفعه فورا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل دائم.

يُذكر أن “أسطول الحرية” أسس عام 2010 كحركة دولية سلمية تهدف إلى كسر الحصار عن غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويأتي تحرّك السفينة في ظل تحذيرات أممية متزايدة من بلوغ الوضع الإنساني في القطاع أسوأ مراحله منذ اندلاع الحرب قبل 19 شهرا.

وكان “تحالف أسطول الحرية” قد أعلن في مايو/أيار الماضي عن تعرض إحدى سفنه، التي كانت تبحر في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، لهجوم بطائرات مسيّرة أدى إلى أضرار مادية أعاقت استكمال رحلتها نحو القطاع، ونفّذه الاحتلال الإسرائيلي لمنع كسر الحصار المفروض على غزة.