الحدث الفلسطيني
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، معتبرة أن الموقف الأمريكي يمثل انحيازا صارخا للاحتلال الإسرائيلي وتواطؤا مباشرا في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
واستنكرت حركة حماس "الإنحياز الأعمى من الإدارة الأمريكية لحكومة الاحتلال"، معتبرة أن الفيتو الأمريكي يمثل دعمًا لجرائم الحرب ضد المدنيين في غزة، ويمنح "ضوءًا أخضر" لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمواصلة حرب الإبادة. كما نددت الحركة باستهتار واشنطن بالقانون الدولي ورفضها للمساعي الدولية الرامية إلى وقف سفك الدم الفلسطيني، معتبرة أن هذا الموقف يعكس شراكة أمريكية كاملة في العدوان.
من جانبها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الفيتو الأمريكي يأتي امتدادا للدور الأمريكي السافر في التغطية على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت أن القرار الأمريكي يعبّر عن تورط مباشر في الكارثة الإنسانية الجارية في غزة، محملة واشنطن المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن المجازر المرتكبة، وداعية الأحرار في الولايات المتحدة إلى التصدي لهذه السياسات.
بدورها، رأت حركة الجهاد الإسلامي أن استخدام الفيتو يؤكد شراكة الإدارة الأمريكية في الإجرام الإسرائيلي ضد المدنيين، معتبرة أن سياسات الإدارة الحالية لا تختلف عن سابقتها في تبنيها الكامل للاحتلال وتجاهلها لحقوق الفلسطينيين. وانتقدت الحركة الرهانات على الموقف الأمريكي، واصفة إياه بالمضلل والمشجع على استمرار العدوان.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت الأربعاء حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإسقاط مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، في وقت أيد فيه القرار 14 عضوا من أصل 15. وقد برّرت المندوبة الأمريكية دوروثي شيا الخطوة بالقول إن القرار يُقوّض الجهود الدبلوماسية ويُرسي مساواة زائفة بين "إسرائيل" وحركة حماس، زاعمة أن "إزالة حماس" ستمهد لغزة "مستقبلًا أفضل".